خاص – الامارات نيوز
بعد وصولها للدورة الرابعة عشر هل استطاعت جائزة البردة التي اطلقتها «وزارة الثقافة وتنمية المعرفة » للاحتفاء بسيد الخلق وإبراز شخصية الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) وسيرته العطرة، ان تثبت أقدامها وتعزز مكانتها بين الجوائز والمسابقات في الوسط الثقافي العربي و الدولي لتقدم جماليات الفن الاسلامي إلى العالم بالصورة الفنية الصحيحة ووهل نجحت ان تكون محط انظار الجميع وان تكون على مستوى تطلعات الفنانين الاماراتيين والعرب واحتياجات الساحة الثقافية في ظل التطور الذي تشهده الدولة حالياً؟ تساؤل طرحته الوزارة على عدد من الفنانين الذين توافقت اجاباتهم عنه بالإشادة ، و التي تصب جميعا في الرغبة للوصول إلى مشهد ثقافي يتناسب مع حجم طموحات دولة الامارات والخطوات الضخمة التي تتخذها في مجالات الثقافة والفنون المختلفة، عبر حالة من التكامل في الاداء بين جميع المؤسسات الثقافية في الدولة.
ومن جانبه قال الفنان الاماراتي عبدالرحيم سالم أن الدور الثقافي لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة بمتابعة معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان وزير الثقافة التي قدمتهم خلال السنوات الماضية ويؤكد مدى حرصها على الارتقاء بدور الثقافة في المجتمع وأهمية الفنون وجاء ذلك جليا من خلال اصرار الوزارة على مواصلة جائزة البردة للعام الرابع عشر وبكل عام تأتي بحله جديدة مما ساهم وبشكل فعال في إثراء الحياة الثقافية في منطقة الوطن العربي وتحفيزها لعدد كبير من الشعراء والخطاطين والمزخرفين على الإنتاج وإخراج مواهبهم إلى النور ، فساعدت على تشكيل بيئة خصبة للإبداع ، كما يمتد أثرها على نطاق العالم الاسلامي والعالمي عامة بما تقدمه من مواهب متميزة في مجالات الشعر والخط والزخرفة، و هذا مما تتميز به الجائزة عن الكثير من الجوائز الأخرى.
و واضاف سالم جميعنا كفانين اماراتيين لاحظنا من خلال المتابعة المستمرة للجائزة على مر السنوات الماضية ان الجائزة وضعت منذ البداية استراتيجية عمل للسير نحو الأفضل بوضعها لرؤية واضحة و محددة الأهداف ، لذا يشهد جميع الفنانين الإماراتيين والعرب ان الجائزة استطاعت ان تضع نفسها في مكانة مميزة مما جعلها وبجدارة مؤهلة للعالمية كما انها تعد تكريماً و تقديراً للإبداع العربي والاسلامي لدعمها مسيرة المبدعين من الشعراء والخطاطين والمزخرفين على المستوى العربي والدولي.
مؤكدا ان البردة استطاعت ان تفرض وجودها على الساحة الثقافية الدولية وفق ضوابط حرصت الوزارة على غرسها خلال السنوات السابقة مهدت لما وصلت إليه اليوم من دوراً بارزاً احتلته على مستوى الجوائز والمسابقات في العالم الإسلامي والدولي.
وتشير الفنانة الدكتورة نجاة مكي إلى ان وزارة الثقافة وتنمية المعرفة استطاعت من خلال امتلاكها الإمكانيات المادية والبشرية ان تسخرها لاطلاق جائزة كبرى على غرار جائزة البردة التي نجحت في ان تخلق لنفسها دورا محليا وعربيا ودوليا يتناسب مع هذه الإمكانيات، ومن خلال خطة طويلة المدى ركزت الوزارة في تنفيذها لاستكمال النجاحات التي حققته الجائزة ، استطاعت ان تتبنى مكانة هامة للجائزة بين الجوائز العربية والدولية وخلقت لها دورا ثقافيا أكثر وضوحا، حيث يشعر المتتبع للجائزة انها معنية في المقام الأول بفن عربي أصيل وهو فن الخط العربي ثم فن الزخرفة والذي تميز به العرب على مر العصور كل ذلك من خلال التعامل مع الواقع بنظرة حديثة ومختلفة، فنلاحظ سعى الوزارة من خلال البردة إلى خلق حالة ثقافية بطابع عربي بين فناني العالم وليس العرب فقط ، ونجحت ان تخرج من حالة الجمود والركود الذي عاشته هذه الفنون خلال السنوات الماضية لتبدو في ثوب متجدد.
على صعيد متصل يأتي رأي الفنان الاماراتي محمد القصاب، الذي يؤكد ان جائزة البردة نجحت في أن تصبح مركزاً ثقافياً، ومنبراً يعكس التواصل الثقافي بين مختلف الدول واشار إلى أن أداء وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في الفترة الحالية أفضل بمتابعة معالي الشيخ نهيان بن مبارك وزير الثقافة وتنمية المعرفة، وانها استطاعت القيام بخطوات مهمة للمثقفين بشكل عام والفنانين التشكيليين بشكل خاص، مثل مبادرة اقتناء أعمال الفنانين المحليين وإهدائها لزوار الدولة، واطلاقها جوائز مهمة كجائزة البردة والتي حققت رواج ونشاط كبير وخاصة في فن الخط العربي والزخرفة واستطاعت من خلال الجائزة ان تبرز دور دولة الامارات العربية المتحدة كحاضنة حقيقية لجميع الفنون إلى جانب تنظيمها لمعارض للفائزين بجائزة البردة للسنوات الماضية في المحافل الخارجية بشكل مؤثر مما اعطى الفرصة للتعرف اكثر على أهمية وانتشار الجائزة وهو ما يتمشى مع نهضة الدولة التي تعيشه في كافة المجالات الثقافية و العلمية والاقتصادية ، وكلها أمور مهمة تصب في مصلحة الفنان والثقافة والفن بشكل عام.