توصل علماء إلى نتائج واعدة لدراسة ستمكنهم من منع تفاقم أعراض مرضى الاكتئاب ومنعهم من الإقدام على الانتحار.
وأشارت الدراسة العلمية المنشورة عبر موقع “تايمز نيوز ناو” إلى أن العلماء عمدوا إلى قياس الموجات الدماغية أثناء النوم، والتي مكنت الأطباء من معرفة المزيد حول ما يمكن للشخص أن يتناوله من أدوية لمساعدته في تخطي عقبة الاكتئاب.
وستمكن الطريقة الجديدة الأطباء من النظر إلى داخل الجسم والدماغ بطريقة غير تداخلية عن طريق تقنيات الموجات فوق الصوتية.
ووجدت الدراسة الأخيرة أن قياس الموجات الدماغية، التي يتم إنتاجها أثناء النوم يمكن أن يساعد الأطباء على فهم ما إذا كان أحد أدوية مضادات الاكتئاب يعمل بفعالية على مريض معين أم لا.
واكتشف العلماء أن قياس الموجات الدماغية، التي يتم إنتاجها أثناء نوم الشخص يمكن أن يتنبأ بما إذا كان مريض الاكتئاب سيستجيب لبروتوكول علاج معين أو يحتاج إلى بروتوكول آخر.
وتمكن المعلومات التي يجمعها الطبيب المرضى من التحول إلى علاج جديد بدلاً من الاستمرار في العلاج غير الفعال، الذي قد يدفع المريض إلى حافة الانتحار.
ويعتقد الأطباء أن هذا يمكن أن يقطع شوطاً طويلاً في ضبط بروتوكول العلاج الصحيح لكل مريض بدلاً من الاستمرار في وصف دواء معين مضاد للاكتئاب لأسابيع دون معرفة النتيجة.
بصفته قائد الدراسة، قال الدكتور ثورستين ميكوتيت، من جامعة بازل: “من الناحية الواقعية، هذا يعني أن المرضى، الواقعين غالباً في أعماق اليأس، قد لا يحتاجون إلى الانتظار لأسابيع لمعرفة ما إذا كان علاجهم يعمل قبل تعديل علاجهم”.
ويعتبر العلاج القياسي لمرضى الاكتئاب الحاد، هو مضادات الاكتئاب، مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، مثل بروزاك وفلوكستين.
ومع ذلك، قد يستغرق ذلك أسابيع أو شهور لإظهار تأثيره، مما يعني أن المرضى غالباً ما يضطرون إلى مواجهة عمق اكتئابهم لعدة أسابيع قبل معرفة ما إذا كان العلاج الذي يتلقونه سيعمل أم لا.
ولا يستجيب نحو 50% من المرضى للعلاج الأولي بمضادات الاكتئاب، مما يعني أنه بعد أربعة أسابيع من العلاج غير الفعال، يتعين على الأطباء تغيير استراتيجية العلاج، ومرة أخرى يتعين عليهم انتظار الاستجابة لمدة أربعة أسابيع أخرى.
وستكون القدرة على التنبؤ بالاستجابة في وقت مبكر بعد أسبوع واحد من العلاج ذات فائدة كبيرة لمرضى الاكتئاب، وستقلل من وقت الاستجابة للعلاج.