دعا مدونون سعوديون وعرب، إلى تكريم معلم سعودي خطف الأضواء في اليومين الماضيين بعد أن ظهر في مقطع فيديو يوثق مواصلته تعليم طلابه من داخل إحدى المستشفيات التي يخضع فيها لعلاج من مرض السرطان.
وأصبح محمد حسن الفيفي، حديث السعوديين بعد ظهوره على سرير في المستشفى، أصلع الرأس بسبب جرعات العلاج الكيميائي التي يخضع لها منذ أشهر، بينما يعطي طلابه عبر جهاز ”لابتوب“، درساً مقرراً في المنهاج المدرسي.
وسرعان ما انتشر الفيديو على نطاق واسع في السعودية وخارجها، وسط عبارات الإعجاب والإشادة التي حضر فيها مسؤولون عن التعليم في السعودية، قبل أن ينضم وزير التربية والتعليم الإماراتي، حسين الحمادي للإشادة بالمعلم.
ونشر الحمادي مقطع الفيديو عبر حسابه في تويتر، وكتب معلقاً ”من على سرير الشفاء.. لم تمنعه إصابته بمرض السرطان، أن ينهض من فراشه ليضمد آلامه، بمواصلة العطاء في أسمى معانيه.. المعلم السعودي محمد بن حسن الفيفي.. أحب طلبته ومهنته.. وأبى إلا أن يمارس عمله، وألا ينقطع عن طلبته وعن التعليم.. هو نموذج مشرف وملهم.. ندعو الله له بالشفاء العاجل“.
وقد أشاد طلاب وذووهم استضافتْهم القناة، بالمعلم الفيفي الذي بدا سعيداً بكل تلك الإشادات والاهتمام الرسمي بجانب تسابق وسائل الإعلام ومحطات التلفزة للحديث معه.
وقال الفيفي في حديث لقناة ”العربية“ الإخبارية، إنه أصيب بوعكة صحية في الكلى في شهر رمضان الماضي، لتكشف الفحوص إصابته بالسرطان في الغدد الليمفاوية، ما تطلب تنويمه في المستشفى منذ ذلك الوقت بسبب سرعة انتشار هذا النوع من السرطان.
ومن المقرر أن يكمل الفيفي جرعات العلاج الكيميائي لمدة شهرين آخرين، بينما يتوقع أن ينتظره تكريم رسمي حينها مع كل تلك الإشادات التي انهالت عليه.