تعيش عاصمة الأقاليم الجنوبية، منذ أيام، أزمة خانقة على مستوى التدبير المفوض لقطاع النظافة، حيث انتشرت في مختلف شوارع وأحياء العيون كميات كبيرة من النفايات، أثرت بشكل سلبي على وجه المدينة، وتشكلت بسببها نقط سوداء.
حيث انتشرت بمختلف الأحياء، سواء بمركز المدينة أو بغيره، كميات هائلة من النفايات، حيث صارت حاويات الأزبال مكدسة عن آخرها، وهو ما جعل المواطنين يضعون الأكياس بجانبها بشكل يدعو إلى القلق، الشيء الذي حوّل بعض الأزقة والمناطق إلى شبه مطارح صغيرة للنفايات.
هذا وعبّر العديد من المواطنين، عن امتعاضهم وتذمرهم الشديدين لما آل إليه الوضع في المدينة، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لوضع حد لانتشار النفايات بمختلف الشوارع والأحياء.
ومن جهته أرجع حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون، هذه الوضعية إلى كون العقدة المبرمة بين المجلس البلدي والشركة المفوض لها تدبير النفايات، انتهت منذ 17 من الشهر الجاري، مشيراً إلى أن “المجلس فوض للشركة كل هذه المدة للسهر على تدبير قطاع النظافة بالمدينة، بناءً على المقتضيات التي يكفلها القانون في تسيير الشأن المحلي”.
كما أضاف ولد الرشيد، بأن “المجلس الجماعي فتح طلب العروض قبل ثلاثة أشهر في منصة الصفقات العمومية، حيث تقدمت شركةOZONE لوحدها وفازت بتدبير الصفقة نظراً لتوفرها على الشروط والمعايير اللازمة”، مشيراً إلى أن “العقدة الجديدة لم تدخل حيز التنفيذ بعد بسبب المفاوضات التي تجرى بين كافة المتدخلين حالياً حول نقاط تقنية صرفة، من قبيل الميزانية المرصودة لذلك، والآليات والعتاد المستخدمين في جمع النفايات، إضافة إلى الأحياء الجديدة المستهدفة وعدد المستخدمين في تدبير القطاع.