رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

أحدها الابتعاد عن الأمر المباشر.. إليك طرق تعلمين بها طفلك الأخلاق

شارك

ينشأ الأطفال على خلق قويم يقوم على الأخلاق والقيم والمبادئ السوية كن ذلك ليس بالأمر السهل ولا الهين، بل هو دور شاق وصعب ويحتاج إلى تكاتف الجميع سواء المنزل أو المدرسة أو المجتمع المحيط بالطفل، فما هي أساسيات التربية على الأخلاق؟

سوف تحتاجين الجلوس مع ابنك لمناقشة النتائج المتوقعة لكل تصرف جريء يقوم به، ثم يترك لاتخاذ قراره بنفسه، مع توجيهه حتى يمكنه تعلم اتخاذ القرار ومواجهة مشاكله بنفسه، وتقبل النتائج مهما كانت

يستحسن الابتعاد عن إعطاء الأوامر بصيغة الأمر المباشر، بل الشرح والإقناع، فمن السهل أن يخالف الابن أمراً مباشراً له، ولكن من الصعب أن يتصرف تصرفاً غير مقتنع به

الاهتمام بما يقرؤه الأولاد أو يشاهدونه، والتصدي فوراً لأي قيم أو مفاهيم خاطئة وذلك بالمناقشة والشرح، وتوضيح مكمن الخطر ومدى ضرره على الأبناء

تعليم الرياضة ومشاركة الأبناء في بعض اللعبات الرياضية برغبتهم دون الضغط عليهم في ممارسة لعبة قد لا تستهويهم يساعد على تغيير بعض سلوكياتهم غير المرغوب فيها ؛لأن الرياضة بمفهومها الصحيح تساعد على تنشئة الأطفال بأسلوب جيد سواء من الناحية الصحية أو النفسية

الحب والمزيد من الحب؛ فالأسرة المتحابة المتماسكة من الصعب أن تخرج للعالم أطفالاً غير أسوياء

إن الأخلاق والقيم والمبادئ السامية مع التعليم الجيد هي الأسس الراسخة لإقامة فرد وأسرة ومجتمع ودولة ووطن قوي قادر على الوجود في هذا العالم الذي لا يعترف إلا بالأقوياء، ولا توجد قوة أكبر ولا أعظم من الإيمان والأخلاق

يجب بداية تحديد الأخلاق التي يُراد تعليمه إياها، فهناك أخلاق متّفق عليها عالمياً كتجنّب الكذب والغش والسرقة والتحلي بالأمانة والصدق، وهناك أخلاق متعلّقة بالمعتقد الديني وأخرى متعلّقة بالعادات العائلية

لا بد من تحديد الأولوية للأخلاق الرئيسية؛ كالصدق والأمانة والتعاطف والاحترام وتعليمها للطفل منذ صغره، والانتقال تدريجياً للأخلاق الأكثر تعقيداً كلّما كبر وزاد استيعابه، الطفل لا يستطيع تعلّم الأخلاق دفعة واحدة

إنّ أكثر ما يؤثر على الأطفال لاكتساب الأخلاق الحسنة، هو مشاهدتهم لآبائهم يطبقونها في حياتهم اليومية، فلهذا يجب أن يحرص الآباء على إظهار الأخلاق الحسنة في عملهم وحياتهم اليومية وتعاملهم مع أطفالهم، ومحاولة لفت انتباه الطفل إليها

يقع على الآباء تربية أبنائهم على تقبّل الاختلافات مع الآخرين؛ كاختلاف العادات والمعتقدات الدينية واللون والجنس وغيرها من الاختلافات، التي يمكن أن يواجهها الفرد في المجتمع، والتعامل مع من يختلفون عنهم باحترام ومودة وعطف

من أفضل الأخلاق في التعامل مع الآخرين، إشعارهم بالتقدير والامتنان نظراً لمجهودهم أو ما يقومون بتقديمه في عملهم أو حياتهم، فيجب على الآباء تشجيع أطفالهم على التعبير عن تقديرهم لأفراد أسرتهم ومدرسيهم وزملائهم في كل فرصة متاحة

مقالات ذات صلة