الناقد الرياضي – علاء محمد
عاد الشياطين الحمر من بعيد، وأفلتوا من هزيمة محققة على أرضه بإدراكه التعادل في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، أمام إيفرتون ضمن الجولة 31 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
وواصل مانشستر يونايتد إهدار النقاط في مباريات سهلة نظريا، ليسقط الفريق في فخ التعادل الثالث في آخر أربع مباريات، ما أبقاهم في المركز السادس برصيد 54 نقطة.
لكن الشياطين الحمر، حافظوا على سجلهم الخالي من أية خسارة في الدوري، في 20 مباراة متتالية، لكن التعادلات عكّرت الكثير من صفاء هذه السلسلة.
وبكّر الضيوف بالتسجيل عبر فيل جاغيلكا في الدقيقة 22 عندما أخطأ حارس مانشستر يونايتد، الإسباني دي خيا، في تقدير كرة سهلة أرسلها فيل، فانسلّت من بين قدميه ضاربةً حسابات المدرب البرتغالي مورينيو.
وضغط الشياطين بقوة طيلة مراحل المباراة للتعديل، وتركوا لإيفرتون ميزة اللعب على الهجمات المرتدة التي ظلت مقلقة عبر هداف الدوري، البلجيكي لوكاكو، لكن شيئا لم يثمر للطرفين، فلا يونايتد سجل التعادل ولا إيفرتون تمكن من قتل المباراة.
ومع غروب شمس المباراة، وقعت مفارقة، ففي الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، امتنع حكم المباراة عن منح الشياطين الحمر ركلة حرة على أبواب منطقة الجزاء برغم العرقلة الواضحة من مدافع إيفرتون لبول بوغبا، فتجاهل الحكم اللقطة التي لو احتسبها لنال مدافع إيفرتون بطاقة صفراء ثانية وبالتالي البطاقة الحمراء، لكن وبعد دقيقة واحدة -الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء-، منع مدافع إيفرتون أشلي ويليامز كرة متجهة نحو المرمى بيده، فلم يتوانَ الحكم عن احتساب ركلة جزاء وإشهار البطاقة الحمراء لأشلي، ليترجم السويدي إيبراهيموفيتش الركلة إلى هدف أنقذ فيها اليونايتد من الهزيمة، وسِجلّ الفريق من الخسارة للمباراة العشرين على التوالي في الدوري.
ورفع إيفرتون رصيده إلى 51 نقطة في المركز السابع متساويا بالنقاط مع أرسنال الذي سيلعب غدا أمام ويستهام يونايتد.
وبلغة الأرقام، رفع إبراهيموفيتش رصيده إلى 16 هدفا، متأخرا عن هداف إيفرتون والدوري، لوكاكو بستة أهداف. فيما فشل مدرب إيفرتون، الهولندي رونالدو كومان في أن يصبح أول مدرب في تاريخ البريمرليغ يفوز على مانشستر ثلاث مرات متتالية في ملعب أولد ترافورد.