أعلنت بلدية الماية، أن فريق الرصد بالبلدية، قام بمتابعة حالة صحية حرِجة لامرأة مسنة بالغة من العمر 80 عاماً، تعاني من أعراض واضحة بإصابتها بفيروس كورونا، وأن الفريق قام بأخد مسحة مسحة أنفية لها، موضحة بأن الفريق لم ينتظر ظهور نتيجة التحليل، لكون الحالة لا تحتمل الانتظار، الذي قد يأخد من يومين لخمسة أيام، وهذا التأخير خارج عن إرادتها.
ولقد أشارت بلدية الماية، في سياق سردها للحالة الإنسانية، قام فريق الرصد بأخذ الحالة من منزلها عبر سيارة الإسعاف المخصصة وتوجه بها لأقرب مركز عزل وهو “مركز عزل السواني”، لكنه صُدَم بعدم قبول الحالة ولا النظر لحالتها الصحية الحرجة، “متعللين بالبروتوكولات الصحية المتبعة والقرارات ذات الخصوص ووجوب إحضار نتيجة تحليل PCR بالرغم من أن الحالة كانت حرجة أمامهم”.
هذا ووصفت البلدية، ما حدث بقولها: “إن أسلوب مسؤول مركز عزل السواني والطاقم الطبي الذي شاهد الحالة كان على عكس المتوقع، بل كان اسلوباً صادماً يتنافى مع الشرف الإنساني قبل شرف المهنة الطبية، حيث أن الحالة كانت في أمسّ الحاجة للعناية الطبية وبشكل عاجل ولم تنفع معهم أي مناشدات لقبولها”.
كما أضافت بلدية الماية، أن فريق الرصد، أعاد المصابة إلى بيتها، وأعرب عن أسفه لأمر خارج عن إدارته.
وحمّلت البلدية، المسؤولية الأخلاقية والقانونية للجهات المسؤولة، عن سلامة الحالة المصابة بفيروس كورونا، إن وتدهورت حالتها الصحية.
هذا وناشدت بلدية الماية، “وزارة الصحة واللجنة العليا بالطب العسكري واللجنة الإستشارية العليا، بالنظر في أمر هكذا حالات بجدية فأرواح المواطنين غالية لا يجوز التلاعب بها ووجوب محاسبة المتورطين عن هكذا تصرفات غير مسؤولة.