رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

تساقط الشعر أثناء الحمل.. هل هو طبيعي وما هي أسبابه؟

شارك

هل تعلمين أن الشعر ينمو في دورة؟

حيث أن 90٪ من الشعر ينمو في أي، بينما الباقي 10٪ في مرحلة الراحة، بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر من الراحة، يتساقط الشعر ويحل محله الشعر الجديد.

أثناء الحمل، تتوقف دورة النمو هذه مؤقتاً في مرحلة الراحة، ويكون لديك شعر أكثر كثافة لأنه لا يتساقط، لكن لا يمكنك دائماً توقع أن ينمو شعرك بشكل أكثر كثافة أثناء الحمل.

حيث تميل بعض النساء الحوامل إلى فقدان الشعر لأسباب مختلفة، خبيرة الطب البديل هند مأمون تجيب على الأسئلة التالية:

1- هل تساقط الشعر طبيعي أثناء الحمل؟

بقع صغيرة من تساقط الشعر أمر طبيعي أثناء الحمل، تشير الأبحاث إلى أن ما يقرب من 40 إلى 50٪ من النساءالحوامل يعانين من تساقط الشعر، لكن الشيء الجيد هو أن هذه مجرد ظاهرة مؤقتة.

قد يصبح الشعر أكثر جفافاً بسبب هرمون البروجسترون الذي يتم إطلاقه بكميات كبيرة أثناء الحمل، هذا يمكن أن يجعل الشعر يتكسر ويتشقق بالقرب من الجذور، وغالباً في المراحل المتأخرة من الحمل.

قد يكون تساقط الشعر أثناء الحمل نتيجة لأسباب مختلفة، ولكن إذا كانت الخسارة غير عادية، يجب عليك مراجعة طبيبك لمعرفة السبب الدقيق وراء ذلك.

2- ما الذي يسبب تساقط الشعر أثناء الحمل؟

لا تقلقي إذا كان تساقط الشعر أثناء الحمل أكبر مما كان عليه في الأوقات العادية، فيمكن أن تكون التقلبات الهرمونية والتغيرات الجسدية مسؤولة عن ذلك، عادة ما تكون مؤقتة وتستمر حتى ولادة الطفل.

تشمل الأسباب الأخرى لتساقط الشعر أثناء الحمل ما يلي:

– سوء التغذية: يحتاج جسمك إلى مزيد من التغذية أثناء الحمل.

– متطلبات الحديد عالية: يمكن أن يؤدي تناول كمية غير كافية إلى تساقط الشعر.

– كما يمكن أن يكون نقص البروتين والفيتامينات والمعادن (مثل الزنك) في الجسم عاملاً مساهماً.

– قد يؤدي الغثيان والقيء في الأشهر الثلاث الأولى إلى سوء التغذية، علاوة على ذلك فإن تناول الفيتامينات الزائدة، مثل شكل الريتينول من فيتامين أ، يمكن أن يسبب أيضاً تساقط الشعر.

– الأمراض: يمكن أن تسبب بعض الأمراض، مثل سكري الحمل، والقوباء الحلقية (عدوى فطرية) تساقط الشعر.

– كما أن بعض الأدوية مثل أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، والاكتئاب، والقلق يمكن أن تزيد من خطر تساقط الشعر، إذا لاحظت زيادة تساقط الشعر أثناء تناول الدواء، فأخبري طبيبك بذلك.

التغيرات الهرمونية المعتادة، يمكن أن تنجم تغيرات الشعر أثناء الحمل أيضاً عن التغيرات في الهرمونات الطبيعية في هذه المرحلة.

– تقلب الهرمونات يوقف أو يقطع دورة نمو الشعر المعتادة، مما يؤدي إلى تساقط الشعر المفرط أو تساقط الشعر الكربي، ستختفي هذه الحالة في غضون بضعة أشهر.

تلعب الوراثة دوراً: تساقط الشعر له خلفية وراثية أيضاً، مما يعني أنه إذا كان والداك يعانيان من نفس المشكلة، فمن المحتمل أن تتأثري أنت أيضاً.

يمكن أن يكون الدواء والعلاج مفيداً في معالجة تساقط الشعر الذي له أصل وراثي.

– نقص هرمون الغدة الدرقية: يتميز قصور الغدة الدرقية بانخفاض إنتاج هرمون الغدة الدرقية في الجسم وهو شائع بين النساء اليوم.

– هرمون الغدة الدرقية مسؤول عن الحفاظ على معدل الأيض الأساسي والجهاز الهضمي والصحة العقلية وحتى الأظافر والشعر، قد يؤدي نقص هذا الهرمون إلى تساقط الشعر.

– متلازمة تكيس المبايض هي خلل هرموني يتسبب في إفراز المبايض للهرمونات الذكرية بكميات زائدة.

في حين أن معظم النساء المصابات بهذه الحالة يعانين من زيادة نمو الشعر، يمكن ملاحظة تساقط الشعر أيضاً حول منطقة فروة الرأس.

– الأمراض الجلدية التي تصيب فروة الرأس
يمكن أن تسهم حساسية الجلد والحالات التي تؤثر على فروة الرأس أيضاً في ترقق الشعر وتساقط الشعر.

– أسباب الإنجاب ،يمكن أن يؤدي إنهاء استخدام أدوية تحديد النسل أو أي طريقة أخرى لتحديد النسل إلى تساقط الشعر.

– قد تعانين أيضاً من تساقط الشعر نتيجة الإجهاض وولادة جنين ميت.

تساقط الشعر ليس حالة طبية طارئة، لكن السبب الأساسي، مثل نقص التغذية أو المرض، يمكن أن يكون ضاراً.

يجب استشارة طبيب التوليد إذا وجدت تساقطاً مفرطاً للشعر أثناء الحمل.

ولكن إذا لم يكن الأمر مزعجاً، فقومي بإجراء بعض التغييرات على روتينك وانظري.

3.كيف تتحكمين في تساقط الشعر أثناء الحمل؟

هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقليل تساقط الشعر أو الحصول على شعر أكثر صحة أثناء الحمل.

– لا تفرطي في تمشيط شعرك، لأنه قد يسبب المزيد من الضرر.

– لا تستخدمي تسريحات الشعر الضيقة مثل ذيل الحصان، ذيل الحصان، الضفائر، ونسج الشعر، وبكرات الشعر لأنها يمكن أن تسحب وتضغط على شعرك، مما يسبب التقصف.

– لا تستخدمي علاجات الفرد أو الصبغات الكيميائية لأنها تجعل الشعر هشاً وجافاً.

– استخدمي شامبو وبلسماً أكثر اعتدالاً.

– استخدمي مشطاً لفك تشابك شعرك المبلل.

– تدليك فروة الرأس لتنشيط الدورة الدموية.

– تجنب استخدام ألوان الشعر؛ لأن المواد الكيميائية الضارة الموجودة فيها يمكن أن تؤدي إلى تساقط الشعر المفرط.

– تناولي الكثير من الفواكه والخضراوات التي تحتوي على مركبات الفلافونويد، ومضادات الأكسدة التي تساعد في حماية بصيلات الشعر من التلف، وتحفيز نمو الشعر.

– لا تستخدمي الكثير من الحرارة لتصفيف شعرك.

يمكن أن تساعد هذه النصائح المذكورة أعلاه في تقليل تساقط الشعر إلى حد ما، يمكنك اتباعها مع بعض العلاجات المنزلية غير الضارة.

4.العلاجات المنزلية لتساقط الشعر أثناء الحمل:

جربي هذه الحلول البسيطة في المنزل وشاهدي الفرق، قد يساعد هذا في منع تساقط الشعر.

– يعد استخدام المنتجات الطبيعية والعضوية من أفضل الخطوات لتقليل مخاطر تساقط الشعر بسبب الالتهابات الجلدية، وردود الفعل التحسسية لفروة الرأس. المنتجات الطبيعية آمنة تماماً للأشخاص ذوي البشرة الحساسة.

– يُعتقد أن تدليك فروة الرأس بالزيت الفاتر يساعد في التحكم في تساقط الشعر بشكل طبيعي، يُعتقد أن زيوت جوز الهند والجوجوبا واللوز وزيت الزيتون والخردل هي الأفضل لتغذية فروة الرأس بالتدليك.

– تساعد مستخلصات الصبار في التعامل مع معظم اضطرابات الجلد. يمكن أن يعالج جله، عند وضعه على فروة الرأس، تساقط الشعر الناتج عن الجفاف والتهاب فروة الرأس.

– عنب الثعلب الهندي، المعروف أيضاً باسم amla، هو أحد أفضل العلاجات الطبيعية لتساقط الشعر، مسحوق أملا، عند تناوله عن طريق الفم أو تدليكه كزيت في فروة الرأس، يقوي الشعر ويمنع تساقطه.

– النيم هو علاج عشبي فعال آخر لمعالجة تساقط الشعر بسبب التهابات الجلد، النيم هو عامل طبيعي مضاد للجراثيم يمنع نمو البكتيريا، يمكنك عمل عجينة من أوراق النيم الطازجة وتطبيقها على فروة رأسك.

تذكري أنه لا يمكنك التحكم في تساقط الشعر بين عشية وضحاها، يستغرق شعرك بعض الوقت للعودة إلى طبيعته بعد الولادة.

كوني صبورة لأن جسمك، بما في ذلك شعرك، يمكن أن يعود إلى حالة ما قبل الحمل مع بعض الجهد وفي الوقت المناسب

مقالات ذات صلة