رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

أنباء مطمئنة لمصر بعد غضب النيل.. إليكم التفاصيل! 

شارك

أكد مسؤولون وخبراء مصريون، أن فيضان نهر النيل الجاري لا يشكل تهديداً خطيراً لمصر، واستبعدوا تماماً أن تتعرض المحافظات المصرية لفيضان عنيف على غرار الفيضان الذي ضرب السودان، وأدى إلى خسائر في الأرواح والممتلكات.

وأعلنت وزارة الموارد المائية والري المصرية، الخميس الماضي، أن فيضان نهر النيل هذا العام “عالٍ وقد يستمر في الازدياد”، مشيرة إلى أنه يجري على مدار الساعة متابعة الوارد من مياه النيل، ورصد الأمطار بمنابع النيل.

وحذرت الحكومة، المواطنين من فيضان هذا العام، وكلفت وزارة الموارد المائية بوضع “خطة طوارئ”، والجاهزية للإخلاء الفوري لأية منشآت أو منازل على أراضي طرح النهر في حالة حدوث زيادة كبيرة في مناسيب المياه.

بدوره، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، محمد السباعي، قال إن الفيضان سيستمر في مصر حتى نهاية أكتوبر الجاري، في ظل سقوط الأمطار على دول منابع النيل، مضيفاً أنه “طبقا لنتائج مركز الرصد والتنبؤ التابع لقطاع التخطيط بالوزارة فإن الفيضان مبشر وهناك فرصة أن نصرف كميات من المياه لكي تقوم بغسل النهر وتحسين نوعية المياه وتقليل التلوث وأيضاً تقليل نسبة الأمونيا في فرع رشيد”.

كما أردف أن “وضع الفيضان في مصر مختلف، ولن يتأثر المجتمع هنا كما تأثرت دول المنبع”، موضحاً أن “هناك 13 محافظة متشاطئة لنهر النيل بداية من أسوان حتى نهاية دمياط ورشيد قد تتأثر بالفيضان، وأكبر مشكلة نواجهها هى التعديات على مجرى النيل، سواء المباني أو الزراعات على أراضي طرح النهر، وهي الأكثر تعرضاً للخطر”.

وأشار إلى أن هذه التعديات تؤدى إلى حدوث اختناقات، وبالتالي لا يتم استيعاب كمية المياه القادمة، فيحدث غرق فى مجري المياه الرئيسي، مشدداً أن “أي ضرر سيحدث سيكون داخل مناطق طرح النهر، وهي الجزر النيلية والأراضي المتشاطئة للنهر، التي تعتبر جزءاً أصيلاً من مجرى النهر نفسه”.

من جهته، الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، توقع أن يرتفع منسوب النيل حوالي 120 سنتيمترا، وأن تغرق الأراضي المنخفضة المتمثلة في الجزر النيلية والمباني والزراعات الموجودة في طرح النهر، منوهاً بأن سبب ارتفاع منسوب النيل يرجع إلى زيادة الوارد من المياه من الهضبة الإثيوبية، وتوقع استمرار وارد الفيضان من أعالي النيل حتى نهاية أكتوبر المقبل.

وأوضح أن فيضان النيل في مصر لا يقارن بنظيره فى السودان، لأن مصر هي التى فتحت بوابات السد العالي، بعد أن زادت المياه عن المستوى المطلوب، مضيفاً “أما السودان فتعرض لفيضان أكبر تسبب في غرق بعض الولايات، بسبب غزارة الأمطار في السودان، وزيادة المياه القادمة من أثيوبيا، كما أن قدرات السدود السودانية محدودة ولا تستطيع حجز كميات مياه كبيرة، بعكس مصر التي تملك السد العالي ومفيض توشكى”.

في حين أردف أن وزارة الموارد المائية والري المصرية لديها أكثر من طريق للتعامل مع مثل هذه الفيضانات، ولن تسمح بأن يهدد الفيضان المدن الرئيسية على النهر، ويمكنها اللجوء إلى قناطر إدفينا في دمياط وأيضا القناطر الشمالية حال استمرار تدفق المياه.

كما شدد على أنه “لا داعي لقلق المواطنين من تحذير وزارة الري، لأن الأمر تحت سيطرة الوزارة، التي تستطيع زيادة أو إنقاص منسوب النيل، الذي مازال في المستوى الآمن، وذلك عن طريق زيادة تصريف كمية المياه في البحر”.

بدوره، الدكتور ضياء الدين القوى، مستشار وزارة الموارد المائية والري الأسبق، قال إنه من الصعب أن تتعرض مصر لفيضان على غرار ما حدث في السودان، لأن مصر لديها منظومة على مستوى عال لمواجهة الفيضانات، واصفاً تعامل الحكومة المصرية مع أزمة الفيضان بأنه أكثر من رائع، مشيراً إلى أن وزارة الموارد المائية والري تملك خبرات على أعلى مستوى في هذا المجال، ولا توجد مخاطر حقيقية لهذا الفيضان.

بينما اعتبر الدكتور أحمد فوزي دياب أستاذ المياه واستصلاح الأراضي بمركز بحوث الصحراء، أن ما تنفذه مصر حيال الفيضان مجرد إجراءات احترازية، مشدداً على أن مصر ليست مهددة بفيضان كبير خلافاً للسودان، كما أنها تتعامل بحكمة مع هذه الأزمة، حتى لا يحدث أي تأثير سلبي على المواطنين.

مقالات ذات صلة