الفيتامينات مواد عضوية، تحتوي على عنصر الكربون بالإضافة للمغذيات الأساسية التي يحتاجها الجسم، حيث أنّه يقوم بصناعة بعضاً من هذه الفيتامينات بكميات غير كافية أو قد لا يُصنّعها أبداً، لذلك يتم تغطية احتياجات الجسم منها من خلال تناول الطعام، وتجدر الإشارة إلى أنّ الفيتامينات تختلف فيما بينها بوظائفها والكمية التي يحتاجها الجسم لكل منها.
ومن أحد أهم الفيتامينات اللازمة لتأدية الوظائف الحيوية في الجسم”فيتامين D”، الذي يتمتع بالعديد من الخصائص المهمة.
• خصائص فيتامين D:
– يلعب فيتامين دي D دوراً رئيسياً في امتصاص الكالسيوم والفسفور من قبل الجسم، ويعتبر ضرورياً ليؤدي الجسم وظائفه بشكل جيد.
– يعمل فيتامين دي D مثل الهرمون، ويمكن تخزينه في الدهون، وكذلك في الكبد، ويتم تصريفه أو إطلاقه ليعمل وفقاً لاحتياجات الجسم.
– كما أن له دور في تمعدن العظام.
– المساهمة في تحفيز المناعة الفطرية المتأصلة، وتحسين الأداء العضلي، وتقليل خطر الإصابة بأنواع معينة من مرض السرطان والخرف.
يقوم الجلد بتصنيع ثلثي كمية فيتامين دي D، ويقوم النظام الغذائي بتزويد الجسم بالكمية الباقية التي يحتاجها من فيتامين دي D.
هذا وينصح بأخذ المكملات الغذائية من فيتامين دي D خلال الفترات التي تكون فيها أشعة الشمس ضعيفة، وخصوصاً في فصل الشتاء.
ولفيتامين دي D أشكال عديدة ومتنوعة، منها ماهو من أصل نباتي، ومنها ماهو من أصل حيواني.
ومن أشكال فيتامين دي D، فيتامين D2 وكذلك D3، والاعتقاد الشائع أن الفيتامين D2 هو من أصل نباتي، بينما الفيتامين D3 هو من أصل حيواني.
كما ويوجد أيضاً فيتامين D3 النباتي، ويوجد الفيتامين D3 الحيواني في الأسماك الدهنية، وفي صفار البيض، وكذلك الأمر في الأشنة، (وهي كائنات عضوية تتألف من الطحالب والفطر اللذين يعيشان معاً).
– ماهو الفرق بين فيتامين D2، وفيتامين D3:
فيتامين D3، أو كوليكالسيفيرول، فيتامين قابل للذوبان في الدهون، يتمّ توفيره للجسم بطريقتين خارجية عن طريق النظام الغذائي، وداخلية عن طريق التعرّض إلى أشعة الشمس.
أما الفيتامين D2، أو إرغوكالسيفيرول، يوجد بكميات صغيرة في العديد من الأطعمة، والتي منها الحبوب وبعض أنواع الفطر.
يتم استقلاب فيتامين D2، وفيتامين D3 في الكبد إلى الكالسيفيديول، حيث يمر عبر الكلى، ويؤدي إلى إطلاق الكالسيتريول، وهو الشكل النشط من فيتامين دي D.
ويعتبر فيتامين D2 أقل استقراراً من فيتامين D3، وأكثر حساسية إلى الرطوبة والحرارة.
هذا وينصح الأطباء بأخذ مكملات فيتامين D3، حيث يعمل على زيادة مستوى الكالسيتريول في الجسم أكثر من الفيتامين دي2، مما يجعله أفضل استيعاباً من قبل الجسم.
– فوائد الفيتامين دي D:
للفيتامين D دور حيوي مهم لصحة العظام وصحة الأسنان، لأنه يساعد على تنظيم، وتسهيل امتصاص الفسفور والكالسيوم في الجسم، ويعمل على تثبيت هذين المعدنيْن على العظام والأسنان.
يسمح بالحصول على عظام صلبة والوقاية من الكسور والإصابة بهشاشة العظام.
تضمن أخذ كميات كافية منه حسن سير وظائف النظام العصبي العضلي ونظام المناعة.
يفيد في الوقاية من مرض الكساح، وهو اضطراب في النمو يتميز بتكلس معيب في الهيكل العظمي.
– مصادر فيتامين دي D:
يوجد الفيتامين دي D بكميات صغيرة في النظام الغذائي.
ويوجد الفيتامين D2 في الحبوب وأنواع الفطر،
في حين أن فيتامين D3 يتواجد في أنواع الأسماك الدهنية، وفي بعض أنواع الأشنات (الطحالب الخضراء).
ولا يغطي النظام الغذائي احتياجات الجسم كاملة من الفيتامين دي D، لذلك يجب التعرّض إلى أشعة الشمس لمدة لا تقل عن 10 دقائق كل يوم، وخلال فصل الشتاء، فإنَّ الطول الموجي للأشعة فوق البنفسجية لا تسمح بامتصاص الفيتامين D من قبل الجلد.
وهذا وقد يعاني عدداً كبيراً من الأشخاص خلال فصل الشتاء خصوصاً من نقص فيتامين D، وبناء عليه ينصح باللجوء إلى أخذ مكملات الفيتامين دي D.
ونتيجة لقابلية ذوبان فيتامين D في الدهون، وتخزينها من قبل الجسم، فإن الجرعات الزائدة منه تسبب مخاطر حادة للجسم.
وفي حالة وجود فائض من الفيتامين D في الجسم، فإنه قد يسبب التسمم، لذلك يتوجب علينا احترام الجرعات الموصوفة، لكي لا تتجاوز عتبة 10000 وحدة دولية في اليوم.
وينصح دائماً باستشارة الطبيب قبل اللجوء إلى أخذ مكملات الفيتامين دي، لأنه وحده قادر على وصف الجرعة الملائمة لسنكِ ووضعكِ الصحي.