في صيف عام 2014، وتحديداً فى 19 مايو، كانت جلسة الأصدقاء الأربعة ليلاً وجلسوا يدخنون البانجو، بينما غطت سحابة من الأدخنة المكان وسط صيحات وضحكات، غير واعية، تتزايد القهقات على نكتة فجة من أحدهم، لكن النكتة لم تفجر ضحكاتهم فقط، بل أشعلت في أجوافهم ناراً، كانت النكتة إباحية ومثيرة، بما يكفي لتحريك غرائزهم وتأجيجها، وبينما انتهوا من الضحك والسخرية، وتبادل “القفشات”، نهض أحدهم وهو سائق توك توك، واستقل المركبة وسرعان ما لحق به أصدقائه.
كان التوك توك يترنح كما لو أنه مخمور، مثل مستقليه، خرج إلى طريق أوسع، شبه مهجور، لامست مرآة التوك التوك ذراع سيدة ثلاثينية تدعى “رحاب”، كانت تمشي على جانب الطريق، وبدت غاضبة، نظر سائق التوك توك إليها، عندما رفعت صوتها، طالبة منهم أن ينتبهوا لطريقهم، توقف التوك توك، اعتقدت السيدة أن سائق التوك توك سيعتذر.
لم يعتذر سائق التوك توك، لكنه همس لأصدقائه، فنزلوا من المركبة، تحرك تتجاه السيدة ببطء مريب، استشعرت المرأة الخطر، كانت تبدو مريضة، لكن رغم ذلك همت بالجرى لكنهم لحقوا بها، وأدخلوها التوك توك عنوة، بعد أن كمموا فمها، ثم أخذوها الى قطعة أرض زراعية، مزروعة بالاشجار، واعتدوا عليها ضربا لإضعاف مقاومتها، ثم جردوها من ملابسها.
على مدى ساعتين، تناوب الأربعة اغتصابها، كان كلما انتهى أحدهم حل الآخر مكانه، حتى فاقوا من غيبوبتهم، وشاهدوا نزيف الدماء من المجنى عليها، لأول مرة يشعرون بالرعب، تركوها بين الحياة والموت، وفروا هاربين.
تحاملت المرأة على نفسها، وتحركت تجر مرارة امتهانها، وأبلغت مركز شرطة طنطا، وتمكنت الأجهزة الأمنية خلال وقت قياسي من إلقاء القبض عليهم، وتمت إحالتهم للنيابة التى تولت التحقيق.
على مدار 6 سنوات، تم تداول القضية، حتى صدر حكم نهائي بإعدامهم شنقاً، لإدانتهم بخطف واغتصاب سيدة، أثناء ذهابها لعيادة طبيب للاطمئنان على صحتها، وتم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً فى المتهمين.
وكان المجلس القومي للمرأة، تولى الدفاع عن السيدة بالدفاع عنها مجاناً بدون مقابل أتعاب محاماة، بعدما لجأ زوجها لمكتب الشكاوي؛ لعدم استطاعته التكفل بالمصاريف.