أكّد الخبراء أنّ فيروس كورونا والشلل الدماغي يمكن أن يكونا مزيجاً مميتاً، وكشف الدكتور فينكاتارامانا، رئيس قسم علوم الأعصاب بمستشفى بي جي إس جلينيجلز العالمي بالهند، عمّا إذا كان الأطفال المصابون بهذه الحالة معرّضين بشكلٍ أكبر للإصابة بفيروس كورونا.
وللأخذ بالعلم فالشلل الدماغي هو اضطراب في الدماغ ينتج عن تلف الدماغ إمّا أثناء حياة الجنين أو أثناء فترة ما قبل الولادة أو بعد الولادة مباشرةً، فينجم عنه تأخير في التطوّر النفسي الحركي والتطوّر المعرفي للطفل، وتعتمد شدّة الضعف على مدى تلف الدماغ وبالتالي، فإنّ مدى انتباههم وفهمهم وقدرتهم على التعلّم والذاكرة ستتأثّر بشكلٍ كبير بصرف النظر عن الإعاقات الحركيّة مثل التشنّج أو خلل التوتّر العضلي، يعاني معظمهم من تشنّجات أو نوبات مصاحبة تزيد من تعقيد المشكلة، وكذلك تتطلّب أدوية طويلة الأمد.
ولمعرفة إن كان الشلل الدماغي يزيد من خطر إصابة الطفل بـفيروس كورونا، أجاب الأطبّاء بأنّه لا يستطيع الأطفال المصابون بالشلل الدماغي حماية أنفسهم بشكلٍ كافٍ ولا فهم المواقف والتفاعل معها بشكلٍ مناسب بسبب إعاقتهم، وهذا يجعلهم عرضة للعديد من المخاطر مثل العدوى والإصابات التي تتطلّب الإشراف والحماية المستمرّة،
بالإضافة إلى ذلك، هم عرضة للإصابة بالتهابات الرئة ووُجِدَ أنّ المناعة العامة منخفضة في هذه المجموعة بسبب النوبات، خاصّةً لأنّهم لا يستطيعون التكيّف مع أنفسهم، فيحتاج المرء دائماً إلى التأكّد من توفير جميع الاحتياطات لهم في المنزل والمدرسة ومناطق النشاط الأخرى مثل غرف اللعب وغرف العلاج وكذلك مناطق إعادة التأهيل.
إليكم بعض نصائح الأطباء للآباء ومقدّمي الرعاية للأطفال المصابين بالشلل الدماغي:
– يجب ضمان التباعد الجسدي الكافي لتجنّب الإصابة بالعدوى.
– يجب أن يقتصر هؤلاء الأطفال على المنازل ما لم يكن هناك ما يبرّر ذلك.
– يجب تجنّب الرحلات والسفر غير الضروريّة.
– اتّباع النظافة التنفّسيّة الجيّدة.
– يجب تدريب الأطفال الأكبر سنّاً على ارتداء الأقنعة.