لم تقتصر آثار فيروس كورونا على صحة الإنسان فحسب، بل وشملت العديد من نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية وكذلك التفسية.
فنتيجة الحجر الصحي الذي فرضته الدول للحد من انتشار الفيروس ازداد الاستخدام المفرط للهواتف الذكية والشاشات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً لدى الأطفال، مما كان له أثر سلبي في الجانب الاجتماعي والنفسي للطفل.
هذا وتتحمل الأسرة الدور الكبير لضبط استعمال الاطفال للشّاشات الإلكترونية، في جميع الظّروف، حتى لا يجدوا أنفسم في متاهة العِلاج، وما ينتج عنه مِن عواقب وخيمة على صحّة الأطفال النفسية والعقلية، وعلى تحصيلهم الدراسي، واندماجهم الاجتماعي”.
كما أنه من المهم الاستعانه بمختصين ومساعدين للأطفال، لمعرفة مؤشرات إدمان الطفل على الأجهزة الإلكترونية، وإيجاد الطريقة المثلى للتعامل مع الوضع.
وتحدد أقوى مظاهر تأثير إدمان الأطفال على الشاشات على النحو التالي:
– ازدياد هوس الأطفال بتلك الشاشات، وتسخّير كلّ الإمكانات المتاحة له، من وقت ومجهود ونفوذ، في خدمة هذا الإدمان.
– تطوير الطفل أساليب مختلفة في حال منعه عنها كرفض الدراسة، والتّظاهر بالمرض، ورفض الطّعام، والكذب، للضّغط على أوليائه لإعادة تمكينه منها.
– انعزال الأطفال عن العالم الخارجي كعدم مشاركة أفراد الأسرة في وجباتهم، أو مشاهدة التلفاز معهم، وغيرها من الأمور، مما يفقد الكفل العلاقات التواصلية حتى داخل الأسرة.
وقد تزداد الأمور سوءاً مما يؤدي إلى حصول شجار وخلاف مع الآباء، الأمر الذي يزيد من شعور الطفل بالتّهميش، فينتج عن ذلك سلوكاً انعزالياً وانطوائيّاً.
لعلاج إدمان الأطفال للشاشات، هناك بعض الأساليب الواجب اتباعها، والتي جاءت على النحو التالي:
1- إبرام نوع من الاتفاق مع الطفل:
يحدد فيه طريقة وشروط استعمال الشاشات والأجهزة الذكية، مع شرط الحصول على الإذن والموافقة قبل الاستعمال.
2- الاستخدام المشروط:
وضع مجموعة من الشروط أو الثمن يتحدد وفقها استخدام الأجهزة الذكية، مثل الحصول على نتائج دراسية معينة أو المساعدة في أعمال المنزل مثلاً.
3- طريقة البدائل:
مزاولة أنشطة متعددة، وعدم التركيز على نشاط وحيد، حتى لا يحدث نوع من الترابط والتبعية له، مثل الخروج بالطفل للتنزه، وربط علاقات مع أقرانه.
تابعونا على مواقع التواصل الإجتماعي
مقالات ذات صلة