أوضح وزير السياحة والآثار، الدكتور خالد العناني، أن تجربة استئناف السياحة الخارجية لمصر( البحر الأحمر وجنوب سيناء ومطروح) أثبت نجاحها وأن مهمة الوزارة أصعب في ظل تداعيات كورونا التي أصابت العالم أجمع.
وأفاد العناني، في تصريحات صحفية، أن مدينتي شرم الشيخ والغردقة زارهما ما يقرب من 300 ألف سائح منذ يوليو الماضي حتى أواخر سبتمبر، من 15 دولة حول العالم ولم يتم الإعلان عن إصابة أحد بكورونا بعد زيارة المقاصد المحلية، مبيناً أن مصر بذلت جهداً كبيراً لوضع ضوابط احترازية لاستئناف الحركة السياحية على أعلى مستوى لاستقبال الوفود السياحية ولم تتعرض تلك الضوابط لأي انتقادات محلية أو خارجية فلم يقل أحد أنها معقدة لا يمكن تطبيقها أو «مفتوحة على البحري»، كما أن جميع العاملين بالقطاع السياحي التزموا بتطبيقها على أكمل وجه ولم تظهر أي إصابات.
كما أضاف قال العناني، أن موقف وزارته كان واضحاً من البداية بغلق أي فندق في حال عدم التزامه بالضوابط التي وضعتها للتشغيل أو التي تقوم بتسريح العمال لأنه في الحالتين سفير بالاقتصاد المصري وسمعة القطاع السياحي، مضيفاً، أن متوسط توافد السياحة الأجنبية لمصر اليومي كان يصل إلى 6500 سائح ولكنه تراجع بحوالي %60 بعد إلزام الوافدين بإجراء اختبار كورونا اعتبارا من شهر سبتمبر، ليصل المتوسط اليومي إلى 3 آلاف سائح .
في حين اعتبر العناني أن التراجع في الأعداد منطقي في ظل التخوف من إجراءات الاختبار ولكن بعد نجاح مصر في تنفيذه والتأكد باجراؤه بجوده عالية وبشكل منظم ستعود الحركة الارتفاع كما أن هناك العديد من المؤشرات الإيجابية منها فتح فرنسا السياحة لمصر وكذلك التشيك، قائلاً إن الجانب الألماني يدرس حاليا ترتيبات عودة السياحة لمصر، مؤكدا أن ألمانيا ليس لديها أي تحفظات ضد مصر ولكنها تضع ضوابط عامة مع جميع دول العالم لأن أعداد الإصابات بكورونا في ارتفاع مستمر. وأبلغ العناني، السفير الألماني في مصر أنه رغم وقف الرحلات من برلين لمصر إلا أن الألمان يزورن جنوب سيناء عبر دول أخرى ولم يتعرضوا لأي إصابات وهو ما تفاجئ به السفير الذي أكد أن شرم الشيخ أمنه من كورونا.
وعن معدلات الإشغال في الفنادق، بين الوزير أنها تتراوح ما بين 30و%40 وإن الغالبية من المصريين بل إن بعض الفنادق لم تكن تستقبل المصريين والآن تعتمد عليهم لإشغال النسبة المسموح بها بمعدل %50 كحد أقصى.