رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

علماء.. الحمض النووي هو المسؤول عن شدة أعراض كورونا

شارك

نقل تقرير من موقع “ساينس ماغ” أن علماء الوراثة كشفوا أموراً محيرة بخصوص الجينوم وتغيراته التي تتحكم بشدة المرض، بعد أن حير فيروس كورونا العلماء بتفاوت شدته من مصاب لأخر، وفي وقت يرجع الأطباء السبب في ذلك إلى الظروف الصحية القائمة كالسمنة والسكري، توصلت دراسة جديدة إلى أن الحمض النووي قد يلعب أيضاً دوراً في شدة الفيروس على بعض المصابين دون غيرهم.

وقام فريق من العلماء من جامعة أدنبره في المملكة المتحدة بدراسة أكثر من 2200 مصاب بكورونا، 74 في المئة منهم كانوا بحاجة إلى التنفس الاصطناعي، ووجدوا أن تغيرات مجموعة الكروموسوم 3 التي تحمل عشرات الجينات تفسر الكثير من الحالات الشديدة للفيروس.

أحد الإكتشافات هو جين يسمى IFNAR2 يُكوّن مستقبلات الخلايا من أجل بروتين الإنترفيرون، الذي يحشد الدفاعات المناعية عندما يغزو فيروس أي خلية. وجد الفريق أن نسخة من IFNAR2 موجودة في واحد من كل أربعة أوروبيين ترفع خطر الإصابة بكورونا الشديد بنسبة 30 في المئة.

ويقول كينيث بيلي من جامعة أدنبره إن الطفرات النادرة جداً التي تحصل في IFNAR2 وسبعة جينات إنترفيرون أخرى قد تفسر حوالي 4 في المئة من حالات شدة الفيروس.

وهناك مجموعة جينات تسمى OAS، وهي البروتينات التي تنشط إنزيم يفكك الحمض النووي الريبي، وقد يؤدي تغيير أحد هذه الجينات إلى إضعاف هذا التنشيط، مما يسمح للفيروس بالتكاثر.

ويمكن لبعض الجينات الأخرى التي حددها فريق بايلي أن تكثف الاستجابات الالتهابية لتلف الرئة الناجم عن كورونا، وهي ردود فعل يمكن أن تكون قاتلة لبعض المرضى.

ويقول الفريق إن مجموعة الكروموسوم 3 تبقى كأقوى عامل وراثي يتحكم في شدة الفيروس، وجاءت في الواقع من إنسان النياندرتال، من خلال التهجين مع جنسنا قبل عشرات الآلاف من السنين. وهي موجودة الآن في حوالي 16٪ من الأوروبيين و 50٪ من سكان جنوب آسيا.

ولايزال فيروس كورونا يخضع لمزيد من الدراسات، و يسعى العلماء إلى تحديد تاريخ وصول الفيروس بمزيد من الدقة،  من أجل وضع خارطة جينوم الفيروس لإعادة رسم “شجرة عائلته”.

مقالات ذات صلة