خاص – الإمارات نيوز:
بهدف ترسيخ الهوية الوطنية والقيم الأخلاقية الأساسية من خلال أسلوب متدرج يلبي احتياجات المدارس .. أطلق مجلس أبوظبي للتعليم اليوم رسميا برنامج “هويتي” الذي سيشمل تطبيق المرحلة الأولى في جميع المدارس الحكومية والخاصة مع بداية العام الدراسي الجديد 2017-2018.
ويشمل تطبيق برنامج “هويتي” جميع المدارس الخاصة والحكومية للمراحل الدراسية من رياض الأطفال حتى الصف الخامس، والمرحلة الثانية من التطبيق في العام 2018/2019 ستشمل الصفوف من السادس وحتى الثاني عشر.
وفي العام الدراسي 2019-2020 سيتم أجراء التقييم والمراجعة الشاملة للبرنامج.
ومشروع هويتي هو برنامج إثرائي يهدف إلى تعزيز وترسيخ الهوية الوطنية للطلبة الإماراتيين، وزيادة تقدير واحترام هذه الهوية الوطنية من قبل الطلاب المقيمين في الدولة لتساهم في بناء المجتمع الإماراتي المتلاحم المتمسك بهويته.
ويقوم برنامج “هويتي” على محاور رئيسية هي: الثقافة، والمجتمع، والقيم، واللغة العربية، والتاريخ والمواطنة والانتماء. ويتم تسليط الضوء على مخرجات التعلم للبرنامج لكل طالب بنهاية كل مرحلة، كما تم إصدار أربعة أدلة باللغتين /العربية والانجليزية /لبرنامج “هويتي” وهي: دليل المعلم، ودليل الإدارة المدرسية، والإطار العام للمنهاج، ودليل التطبيق، وسيتم توزيعها كنسخ ورقية والكترونية على جميع المدارس الحكومية والخاصة، وذلك لفهم متطلبات البرنامج وتطبيقه بنجاح.
وخلال المرحلة التجريبية تم تنظيم ورش عمل وتزويد القيادات المدرسية والمعلمين في المدارس الحكومية والخاصة بإطار منهج دراسي يعزز الهوية الوطنية، وذلك بما يسهم في غرس المعاني العميقة المرتبطة بالهوية الوطنية وتحقيق الاستدامة من حيث استمرارية تطبيق البرنامج في المدارس مع مرور الوقت بما يشمل إحداث التغيير المرجو لدى الطلبة، وقد طبقت 64% من المدارس الخاصة المشاركة في المرحلة التجريبية البرنامج بنجاح.
ويتمتع البرنامج بتصميم مرن لتعزيز إمكانية تطبيقه بصورة متمايزة في المدارس من حيث الزمان والمكان وتعدد الثقافات، وأن يركز بصورة رئيسية على الثقافة والقيم الإماراتية وليس على التنوع والقيم الثقافية للشعوب المختلفة، ويكون مرتبطا بالطلاب بشكل مباشر من حيث تضمنه الأحداث المحلية الجارية بما ينطلق من اهتمامات الطلبة وميولهم، مع توفير فرص للممارسة العملية والتدريب للطلاب في قالب ممتع وجاذب، بالإضافة إلى تعزيز مشاركة أولياء الامور والتعاون بين المدارس والمجتمع المحلي.