أعلنت المندوبية السامية للتخطيط، توقعات مقلقة بشأن تطور الحالة الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا في المملكة إلى نهاية عام 2020، حيث قدمت تحليلاً للوضع الوبائي منذ نهاية الحجر الصحي في المغرب، وحسب التحليل المذكور، فإن عدد حالات الإصابة في المغرب سيستمر في الزيادة، خلال الأشهر المقبلة، مع تذبذب خلال الزمن، لتتراوح في نهاية شهر الشهر المقبل، ما بين 229 ألف حالة إصابة كحد أدنى، و475 ألف حالة إصابة كحد أقصى.
هذا وفي السياق، وعلى المستوى الجهوي، حددت الدراسة أربع مجموعات، أولها الدارالبيضاء – سطات، وتكون فيها “مخاطر عالية”، حيث ينتظر أن تكون هناك زيادة كبيرة في الحالات المصابة مع احتمال تجاوز 2000 حالة يومياً في نهاية العام، ما سيتطلب تطبيق تدابير صارمة، أما المجموعة الثانية، فإنها ستكون في “وضع غير مستقر”، وتضم كلا من الرباط – سلا – القنيطرة، ومراكش – آسفي، إذ أكدت الدراسة أن الوضع فيهما قد يكون متقلباً، ويمكن أن تنطلق موجة أشد من الوباء في أي وقت، “ما يتطلب الإبقاء على إجراءات الاحتواء الجزئي الحالية“.
أما المجموعة الثالثة، التي تضم جهتي فاس – مكناس، وطنجة – تطوان – الحسيمة، فيتوقع أن يكون تطور عدد حالات الإصابة فيهما، يومياً مستقراً، مع احتمالية التحكم الشامل في الفيروس، بشرط الحفاظ على تدابير الحماية الذاتية، بينما الوضع في باقي الجهات، يوحي بوضعية يمكن السيطرة عليها استناداً إلى معطيات 20 سبتمبر الماضي، مع الأخذ في الاعتبار الإجراءات الوقائية المتخذة.







