لكي تلتقط صورة فوتوغرافية لأحد أكثر المخلوقات ندرة على وجه الأرض، فأنت بحاجة إلى مهارة فائقة وحظ عظيم.
حيث فازت صورة “الحضن” التي التقطها سيرجي غورشكوف بجائزة العام لمسابقة صور الحياة البرية.
وقد أوتي سيرجي غوشكوف كِلا الأمرين -المهارة والحظ- فأثمر ذلك عن صورة عبقرية التقطها لأنثى نمر الآمور السيبيري التي تقطن غابات الشرق الأقصى الروسي.
وقد استحق سيرجي بفضل هذه الصورة لقب مصور الحياة البرية لهذا العام.
في الصورة نرى أنثى النمر تحتضن جذع شجرة، ممرِّغة جسدها فيه حتى تترك رائحتها كأثر يدل على أنها مرّت من المكان في الحديقة الوطنية للنمور.
وتبدو الصورة الفوتوغرافية بظلالها وألوانها وطبيعيتها كما لو كانت لوحة زيتية، كما تصفها روز كيدمان-كوكس، رئيس لجنة التحكيم في المسابقة.
وتقول روز : “تبدو النَمرة في الصورة كما لو كانت جزءا من الغابة. تتناغم ألوان ذيلها مع لون جذور الشجرة البارزة فوق سطح الأرض، حتى ليبدوان نسيجا واحدا”.
وأكثر ما يثير الإعجاب في أمر هذه الصورة أنها التقطت عبر كاميرا صيد نُصبت في الغابة وتُركت في وضع استعداد لالتقاط النَمرة حالما تقع في مرماها.
ويتطلب التتويج بلقب مصور العام للحياة البرية صبراَ جميلاً.