في ظل اغتيال أحد عناصر شرطة نينوى بإطلاق النار عليه خلال دخوله إلى قضاء سنجار على يد جماعات مجهولة، دعا النائب عن محافظة نينوى نايف الشمري، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للتدخل السريع والعاجل ومعالجة ملف القضاء بعيداً عن ضغوطات ومزاجيات بعض الأطراف التي تريد خطف القضاء من أهله.
ووصف النائب الشمري قضاء سنجار بأنه قنبلة موقوتة ستنفجر لتحرق الأخضر واليابس بحال استمرار إهمال ملفها والتعامل معه بانتقائية، وقال: سبق أن حذرنا من خطورة الوضع مرارا وتكرارا وأشرنا إلى خطورة التعامل بانتقائية وتمهل في معالجة هذا الملف الذي اعتبرناه أشبه بقنبلة موقوتة ستحرق الأخضر واليابس بحال انفجارها.
لافتا إلى أن مسلسل الاغتيالات في القضاء ما زال مستمرا وآخره مساء أمس حيث تم اغتيال أحد عناصر شرطة نينوى بإطلاق النار عليه خلال دخوله إلى القضاء على يد جماعات مجهولة والغريب في الأمر أن عملية الاغتيال تمت على بعد لا يزيد عن 100 متر من مقر فوج طوارئ القضاء.
وأضاف الشمري، أن عمليات التطهير العرقي تجري منذ فترة على أبناء المكون العربي في القضاء من قبل جماعات إرهابية معروفة للجميع، لكن المثير للخوف أن وتيرة تلك العمليات ارتفع بالفترة الأخيرة، ما ينذر بقرب انفجار القنبلة الموقوتة التي حذرنا منها ، داعيا القائد العام للقوات المسلحة إلى التدخل السريع والعاجل ومعالجة ملف القضاء بشكل مهني.
هذا ويعيش أكثر من مليون شخص من القومية الكردية في المناطق المشتركة بين بغداد والإقليم والتي تمتد لمساحة 37 ألف كيلومتر مربع، فيما لا يعرف على وجه التحديد عدد العناصر المسلحة في سنجار، لكنها تقدر حسب مصادر بأكثر من 10 آلاف عنصر، بينهم جنسيات غير عراقية.