عصب نيوز- غانم محمد
لم يحضر في كثير من المواقف الصعبة، واكتفى في (4) مباريات بتسجيل هدف واحد من ضربة جزاء، وتصريحه بأنّه أصبح أقلّ (هوساً) بتسجيل الأهداف، قد يكون تبريراً استباقياً لموسم قد لا يكون متميزاً للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لا بسببه وحسب، وإنما بسبب عوامل كثيرة دفعت ميسي لطلب الرحيل، والإصرار عليه طيلة هذا الصيف، لكنه وصل إلى طريق مسدود، ولم تنفع أي ثغرة للخروج منه، فخرج من شغفه، ولم يعد حتى الآن..
ليونيل ميسي عنوان بارز في (الليغا)، وستفقد الكثير من بريقها غذا ما خفّ لمعان (البرغوث)، وبالتالي لن يكون برشلونة هو الخاسر الوحيد في هذه الحكاية، بل حتى المنافسين يتأثرون، إذ لطالما كان الأفضل عالمياً هو الذي يشدّ الآخرين إلى مستويات عالية من أجل مجاراته..
ليونيل ميسي، قد يكون أكثر المتأثرين بـ (موسم كورونا) السابق، وهي من الحالات النادرة التي يخرج فيها من (المولد بلا حمّص)، وهو الأمر الذي أخرجه عن صمته، فانتقد المدربين، وانتقد الإدارة، واشترط للبقاء توفير مقومات المنافسة، وبحسب ما تابعنا فإن جزءاً قليلاً مما طلبه ميسي قد تحقّق، ومع هذا فإنّه اضطر للبقاء في الكامب نو لعدم قدرة أي فريق في العالم على الإيفاء بما يترتب على انتقاله من مبالغ باهظة، لذلك، وإن لم تتجه سفينة برشلونة بعيداً عن (الدوار) الذي يشتّت ويشلّ حركتها، لن يتردد ميسي بالمغادرة بنهاية هذا الموسم، ومن حقه كنجم بهذا المستوى أن يبقى مطارداً للألقاب، وبالتالي تواجده مع فريق يساعده على ذلك..
أحد العوامل المؤثرة على أداء ميسي وفاعليته أيضاً غياب (رفيق الدرب) لويس سواريز، والذي كثيراً ما كان الاثنان يتعبان دفاع أي فريق، فإن لم يسجل ميسي يسجل سواريز، والعكس صحيح، ويعلم ميسي أن جريزمان أو غيره غير قادرين على القيام بهذا الدور..
ميسي سجل هدفاً واحداً، كما أسلفنا، من أصل (8) أهداف سجلها برشلونة حتى الآن، وغالباً ما كان يسجّل ما هو أفضل من هذه النسبة، دون أن ننسى أنّ الفرق الكبيرة، ومن بينها برشلونة، لم تتوفّر لها الفرصة الكافية للراحة والتحضير، إضافة إلى مشاركة لاعبيها مع منتخبات بلدانهم أوروبياً وفي أمريكا الجنوبية، وكلها عوامل تفسّر النتائج الغريبة في الدوريات الخمس الكبرى حتى الآن..