قد يتغافل بعض الآباء عن مخاطر نوم الابن مع والديه، مدَّعين أنَّ تلك الخطَّة تجعل الابن يعيش بأمان ويُشعر بالرَّاحة بينهما، مُتناسين العادات الأخلاقية التي بتجاهلها قد تُدمَّر العائلة بأكملها، وستعرض هنا أهم مخاطر نوم الطفل مع والديه في نفس الغرفة أو نفس الفراش:
مع بداية نوم الطفل مع والديه في فترة الرَّضاعة في نفس السرير قد يُسهِّل على الأمِّ كثيراً في الوصول إلى ابنها الرَّضيع، فهو يقطن معها في نفس فراشها، لكنَّها تنسى أنَّ الطفل الرَّضيع قد يتعرض للاختناق في سرير والديه؛ وذلك بسبب الأغطية الكبيرة أو نوم أحد الوالدين عليه دون انتباه ٍمنهما، عدا عن القلق الذي يشعر به الوالدان إن هو شاركهما فراشهما في وقت الرَّاحة عندهما.
قد يُفسر الطفل الصَّغير العلاقة بين أبيه وأمه كنوعٍ من أنواع التَّعذيب الجسدية التي تتعرض لها الأم من قبل الأب، مما يجعله أكثر خوفاً عليها وتعلُّقاً بها، وقد تنشأ في دواخله مشاعر كرهٍ للأب دون أن يُدرك حقيقة ما يجري.
أهمية النوم للطفل
لا يستطيع أحدٌ الاستغناء عن النوم سواء كان كبيراً أم صغيراً، لكن تختلف حاجة الإنسان للنوم حسب عمره، فالطِّفل الرَّضيع يقضي يومه نائماً ولا يستيقظ سوى للرضاعة والطَّعام، ويكبر قليلًا لتكون حاجته إلى النوم حوالي الخمسة عشر ساعةً يومياً، وتبدأ ساعات النوم بالتقلص حتى يصل المرء إلى الاعتدال في نومه ما بين الست والثماني ساعات؛ ويحتاج الطفل للنوم في حياته للنمو بشكلٍ جيد،