تناولت وسائل إعلام أمريكية مؤخراً قصة هذه السيدة “إيلين ديلاني”، موضحة أنها حصلت على شهادة فخرية من مدرستها الثانوية، وهي مدرسة “بورت ريتشموند” بمدينة “نيويورك” في وقت سابق من الشهر الجاري بالتزامن مع الاحتفال بعيد ميلادها.
وكان من المقرر أن تتخرج “إيلين” من المدرسة الثانوية في عام 1945، لكن ظروفاً عائلية حالت دون تمكنها من الحصول على شهادتها الثانوية آنذاك كما كانت تأمل، حيث أُجبرت على ترك الدراسة في منتصف سنتها الأخيرة، بسبب إصرار زوجة والدها على أن تساعدها في تغطية نفقات المنزل.
وقالت المسنة في تصريح لمحطة إذاعية أمريكية مرخصة لمدينة “نيويورك” إن زوجة والدها أصرت على أن تحصل على وظيفة، وأخبرتها بأنه يتعين عليها دفع إيجار إذا أرادت مواصلة الإقامة بالمنزل، لذا لم يكن أمامها أي خيار آخر سوى التخلي عن دراستها؛ وبالفعل حصلت على وظيفة وهي في الثامنة عشر من عمرها في شركة الهاتف بـ”نيويورك”.
والتقت “إيلين”، التي تقيم الآن في ولاية “فرجينيا”، بزوجها الحالي “يوجين ديلاني” في وقت لاحق وأنجبا 6 أبناء، كما أصبح لديهما 8 أحفاد و6 من أبناء الأحفاد.
وبالنسبة إلى حصولها على شهادتها الثانوية بعد مضي سنوات طويلة على تركها الدراسة، فإن الأمر برمته كان بمثابة مفاجأة أعدتها لها واحدة من أقاربها، حيث تواصلت مع رابطة خريجي المدرسة الثانوية التي كانت “إيلين” تدرس بها أملاً في مساعدتها في الحصول على شهادة فخرية.
وقال “أندرو جرينفيلد”، المدير الحالي لمدرسة “بورت ريتشموند” الثانوية، إن منح “إيلين” شهادتها كان بمثابة “أسهل وأسعد” قرار اتخذه هذا العام.