اكتشاف علاجات جديدة تسيطر على مرض الصدفية

قد نجد بعض الناس يعانون من وجود بقع سميكة من الجلد على أجسامهم تتسبب لهم بحكة شديدة، فما هي هذه البقع وماذا تعرف عنها؟

هذه البقع الجلدية السميكة هي عبارة عن مرض يدعى الصدفية، واحدة من أمراض المناعة الذاتية، وهي اضطراب جلدي شائع، غالباً ما تكون ذات أسباب وراثية مصحوبة بمحفزات خارجية، كالجروح أو الإجهاد، أو الالتهابات العقدية.

وكغيره من الأمراض تتراوح حدته ما بين الخفيفة والمتوسطة والشديدة، هذا وارتبط الحالات المتوسطة والشديدة بالتهابات في بعض أنظمة الجسم، يمكن أن تتسبب في حدوث أضرار جسيمة للأعضاء والمفاصل، وقد تؤدّي إلى الوفاة إذا ما تُركت من دون علاج.

لا توجد طريقة للوقاية من الصدفية، ولكن دائماً ما ينصح الأطباء المرضى المصابين بالصدفية بالحفاظ على نمط حياة صحيّ، وتجنّب عوامل الخطر،مثل التدخين أو السمنة.

وأوضح مدير الأمراض الجلدية في كليفلاند كلينك الدكتور أنطوني فرنانديز، أن الصدفية التهاب مزمن، يمكن أن يكون له تأثيرات في نظام الأوعية الدموية، ما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو التهاب الأمعاء أو التهاب المفاصل.

لم يتمكن الطب من التوصل إلى علاج يقضي على مرض الصدفية بشكل كامل ونهائي، ولكن يمكن السيطرة عليه بعدة طرق وتختلف باختلاف حدة المرض.

فيمكن علاج الإصابات الخفيفة، بعقاقير موضعية، يصفها الطبيب المختص، أما الصدفية المتوسطة إلى الشديدة فتعالج بالأشعة فوق البنفسجية من النوع “” UVB، وعقاقير الريتينويد المرتبطة بفيتامين “أ”، والميثوتريكسيت التي يمكنها أيضاً علاج التهاب المفاصل، والسيكلوسبورين المثبط للمناعة.

ومع التطور الطبي، شهدت الأبحاث اكتشافات أدّت إلى تطوير علاجات جديدة مثل مثبطات عامل نخر الورم، وعلاجات بيولوجية أخرى قابلة للحقن، وحبوب التعديل المناعي الجزيئي.