وجدت دراسة جديدة أن متوسط درجة حرارة جسم الإنسان ينخفض منذ عقود، لكنه حالياً أقل بكثير من درجة 37 درجة مئوية وأصبحت أقل من ذلك.
وجاء المعيار الراسخ لمدى دفء جسمك من الطبيب الألماني، كارل وندرليش، في القرن الـ19، الذي ضبط قياسه في عام 1851 بمقدار 37 درجة مئوية، وأصبح ذلك الرقم هو المعروف والمسلم به لفترة طويلة، حتى اكتشفت دراسة أجريت في عام 2017، والتي فحصت 35 ألف بالغ في المملكة المتحدة أن متوسط درجة الحرارة أقل من 36.6 مئوية.
كما أظهرت دراسة علمية أخرى أجريت في عام 2019 على أمريكيين في بالو ألتو بولاية كاليفورنيا الأمريكية أن متوسط درجة حرارتهم بلغ36.3 درجة مئوية.
كذلك قام فريق من الأطباء بفحص درجات حرارة المقيمين على نهر تسيماني، وهم السكان الأصليين في منطقة الأمازون البوليفية، واكتشفوا انخفاضاً مشابهاً لمتوسط درجات الحرارة في أجسادهم، وذلك بعد أن درسوهم على مدار 16 عاماً، وظلت حرارة أجسامهم تهبط بنسبة ضئيلة سنوياً (0.09 فهرنهايت)، حتى وصلت في الوقت الحالي إلى 36.5 درجة مئوية في المتوسط.
ورجح الباحثون المشاركون في الدراسة أن سبب انخفاض متوسط حرارة جسم الإنسان هو عوامل تقلل من المرض والإصابات، مثل النظافة الأفضل، واستخدام اللقاحات والعلاجات الطبية المحسنة، وكذلك المضادات الحيوية، وكذلك التطورات الطارئة على أجهزة تكييف الهواء مثل منقيات الجو.
لكن اعتبر معدو الدراسة أن العوامل السابقة فرضية وليست سبباً نهائياً لانخفاض متوسط حرارة جسم الإنسان.