تزايد في وقتنا الحاضر معدل استخدامنا الهواتف المحمولة والحواسيب نتيجة ما فرضه علينا الوضع الراهن والوباء المنتشر.
ومع تزايد ساعات الجلوس أمام الشاشات، فإن الخبراء يؤكدون على ضرورة معرفة كيفية حماية أعيننا من المعاناة التي من الممكن أن تنتج عن الجلوس المستمر أمام تلك الشاشات.
وعلى الرغم من عدم وجود دليل على تلف طويل الأمد للعين بسبب الاستخدام المطول للهواتف الذكية أو شاشات الكمبيوتر أو الأجهزة الأخرى، إلا أن الاستخدام المطول يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية أو إرهاق العين أو جفاف العين أو تهيجها والصداع.
ووصف الدكتور راج ماتوري، هذه الأعراض بـ “متلازمة الرؤية الرقمية”.
وأوصى، باتباع نهج 20-20-20 – أي لكل 20 دقيقة تقضيها على الشاشة، يجب أن تأخذ استراحة وأن تنظر 20 قدماً أمامك لمدة 20 ثانية.
فعند النظر إلى هدف قريب، فإن عينيك تتدرب فقط على عضلة واحدة في كل وقت، والنظر في المسافة يمكن أن يخففها”.
كما أن إدامة النظر إلى الأجهزة الساطعة يمكن أن يجعلنا نغمض أقل، مما يجعل أعيننا تشعر بالجفاف.
إذا كنت تعاني بالفعل من جفاف العين، فقد أوصى باستخدام الدموع الصناعية، واستخدام جهاز ترطيب، بالإضافة إلى التأكد من إعداد مكان العمل الخاص بك بشكل صحيح.
ومع استمرار المشكلة ينصح بطلب المشورة من طبيب العيون لأنه قد يكون علامة على وجود مشكلة في العين مثل البصر الطويل أو الاستغماتيزم.
أما إذا كنت لا تستطيع رؤية مختص بالعيون بسبب قيود الإغلاق، فلن يكون هناك ضرر في شراء زوج رخيص من نظارات قراءة الصيدليات ومعرفة ما إذا كانا يساعدان.
وقال الدكتور بيشوب: “إن عضلة التركيز في العينين تتغير مع التقدم في العمر، حيث يمكن التركيز عن قرب عندما تبلغ من العمر 20 عاماً، لساعات في المرة الواحدة دون المعاناة من مشاكل، لكن هذه القدرة تنخفض مع التقدم في العمر”.
كما ينصح بتجربة بعض نظارات القراءة منخفضة القوة التي لا تستلزم وصفة طبية.
مصدر قلق آخر محتمل هو “الضوء الأزرق” الذي تنبعث منه الأجهزة الرقمية، لكن الدكتور ماتوري قال إن هذا يؤثر على ساعة أجسامنا، بدلاً من رؤيتنا.
حيث أن مشكلة الضوء الأزرق في الليل، يمكن أن تؤخر قدرتك على النوم بسرعة”، ويمكن حل هذة المشكلة بتحويل الأجهزة إلى الوضع الليلي أو استخدام أجهزة القراءة الإلكترونية بشاشات تشبه إلى حد كبير كتاباً مادياً”.