على الرغم من تطور الطب والعلاج النفسي في الوقت الراهن، إلا أنه مازال هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة حول العلاج النفسي والعقلي، قد تنعكس سلباً على كل من يفكرون بتلقي العلاج.
وللتخلص من نتائج المفاهيم المجتمعية الخاطئة حول العلاج النفسي، أورد موقع إم إس إن مجموعة من هذه المفاهيم على النحو التالي:
– الذهاب إلى الطبيب النفسي أمر محرج:
يُحرج الكثيرين من الذهاب إلى الطبيب النفسي ويعتبرون أن مثل هذه الخطوة ستثير سخرية المجتمع من حوله وينعتونه بالجنون.
ولذلك نجد أن ردود الفعل الأكثر شيوعاً لدى المرضى هو الشعور بالارتياح عندما يكتشفون أنهم ليسوا وحدهم من يعانون من مشاكل نفسية.
تقول الأخصائية النفسية جوانا بيتريدس: “لأننا لا نتحدث علانية عن الأعراض النفسية بالطريقة التي نناقش بها أعراض الصحة البدنية، يعتقد الناس أنهم وحدهم الذين يشعرون بالاكتئاب أو القلق، وهذا أمر غير صحيح.
وبالتالي فإن معرفة أنك لست الوحيد في ذلك يساعدك لأن تصبح أكثر انفتاحأً وانخراطاً في العلاج النفسي”.
– أعراضي ليست سيئة لدرجة الحاجة للعلاج النفسي:
الاعتقاد بأن العلاج النفسي مخصص للأعراض الحادة فقط هو اعتقاد خاطئ، لأنه يدفع الأشخاص إلى تأجيل طلب الرعاية، ومحاولة العلاج الذاتي، وهذا ينبع من نقص المعرفة حول ماهيةالعلاج النفسي وكيف يمكن أن يساعد المريض، عبر معالجة مجموعة من الأعراض والمواقف والحواجز التي تعيق الناس.
– العلاج يستغرق وقتا طويلاً، وهو مكلف للغاية:
يعتقد بعض الناس أن العلاج النفسي عملية تستمر مدى الحياة، ويتطلب سنوات من الغوص العميق في مرحلة الطفولة المبكرة وما بعدها، ويكلف ثروة، وهذا اعتقاد خاطئ.
كما يعتقد البعض أن التحدث إلى صديق أمر مفيد بنفس القدر وأقل تكلفة، يمكن أن يتسبب في مزيد من الضرر للشخص وذلك لأن الأصدقاء عادة ما يكون لديهم وجهة نظر متحيزة للموقف لصالحك وسيحاولون جعلك تشعر بتحسن بشكل مؤقت، ولن يعالجوا المشكلات الأساسية”.
– جميع المعالجين النفسيين متشابهون:
المعالجون النفسانيون بشر مثلنا، لذلك من المستحيل أن يتشابه المعالجون فيما بينهم،
حيث تتكون خبرة المعالجون من التجارب الخاصة التي شكلت نظرتهم للعالم ، إضافة إلى اختلاف المدارس التي ينتمون إليها، لذا قد تختلف طرق علاج المرضى من شخص إلى آخر، ولكنها كلها تهدف إلى تخليص مرضاهم من معاناتهم.
– العلاج يتمحور حول الطفولة:
ليس صحيحاً أن معظم الناس يتحدثون فقط عن صدمةٍ ما تعرضوا لها منذ طفولتهم أثناء العلاج،حيث أن غالبية المرضى يذهبون إلى العلاج لأنهم يشعرون بأنهم عالقون في جانب واحد أو أكثر من جوانب الحياة، في الوقت الحالي، ما يعيق قدرتهم على التكيف مع المواقف والظروف مما يتسبب في نشوء بعض المشاكل النفسية لديهم.