يمكن أن نتذكر حدث ما حصل في سنوات سابقة، أو فلم شاهدناه في أحد الأيام، أو نتذكر طفولتنا مع صديق ما، فكيف يمكننا تذكر ذلك.
كشفت دراسة جديدة أنه يمكننا تذكر بعض التجارب بوضوح بفضل “الخلايا الزمنية” في أدمغتنا التي تفهرس ذكرياتنا بترتيب زمني.
واكتشف باحثون الخلايا الكامنة وراء ما يسمى بـ “ذاكرتنا العرضية” من خلال دراسة نشاط الدماغ للأشخاص الذين يقومون بمهمة الذاكرة.
تم اكتشاف “الخلايا الزمنية” لأول مرة في الفئران عام 2011، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف نشاطها لدى البشر.
وقال جراح الأعصاب، برادلي ليغا: “من خلال جعل خلايا الزمن تُنشئ هذه الفهرسة عبر الوقت، يمكنك تجميع كل شيء معا بطريقة منطقية”.
حيث درس الدكتور ليغا أدمغة 27 شخصاً كانوا ينتظرون الجراحة لعلاج الصرع الشديد.
وكجزء من التحضير قبل الجراحة، تم زرع أقطاب لكل مريض، أحدهما في الحُصين والآخر في القشرة الشوكية الداخلية، وكلا المنطقتين من الدماغ تشتركان في التنقل والذاكرة وإدراك الوقت.
وبعد قياس نشاط خلايا الدماغ الفردية حيث قام كل مريض أولاً بدراسة تسلسل من 12 أو 15 كلمة معروضة على شاشة الكمبيوتر خلال فترة 30 ثانية، وبعد ذلك، طُلب منهم تذكر الكلمات التي شاهدوها.
فوجد الفريق عدداً صغيراً من الخلايا التي أطلقت في نقاط محددة أثناء تذكر الأشخاص لسلسلة الكلمات.
حيث تقوم الخلايا الزمنية بتحديد أجزاء منفصلة من الوقت خلال هذه النافذة التي تبلغ مدتها 30 ثانية تقريباً”، وقد ساعدت هذه الطوابع الزمنية المشاركين على تذكر متى، وبالتالي بأي ترتيب، شاهدوا كل كلمة.
كما أن عملية الفهرسة هذه تساعدنا على تكوين ذكريات عرضية متماسكة لبعض الأحداث المهمة.
وأشار الخبراء إلى أن النتائج يمكن أن تساعد أيضاً في تفسير سبب تعرض الأشخاص الذين أصيبوا بضرر في الحُصين للإصابة بمشاكل في الذاكرة.
تابعونا على مواقع التواصل الإجتماعي
مقالات ذات صلة