“كوكب الجحيم”.. اكتشاف فلكي جديد بمحيطات بركانية وأمطار من صخور

اكتشف علماء الفلك كوكباً جديداً على بعد أكثر من 200 سنة ضوئية، وهو واحد من “أكثر الكواكب تطرفاً” على الإطلاق، ويبلغ حجمه زهاء خمسة أضعاف حجم عالمنا ولكنه يستغرق 0.3 يوم فقط للدوران حول نجمه.

أطلق عليه اسم “K2-141b”، وربطوا اسمه بالجحيم، لأن لديه بعض أكثر الظروف قسوة في الكون.

وذلك لأن الرياح الموجودة على هذا الكوكب تفوق سرعتها أربعة أضعاف سرعة الصوت، حيث زادت سرعتها عن 3000 ميل في الساعة.

كما أن لديه محيط من الحمم البركانية يزيد عمقه عن 60 ميلاً، كما واحتوى “كوكب الجحيم” أيضاً على درجات حرارة تنخفض من جانب واحد إلى سالب 328 درجة فهرنهايت، وهي منخفضة جداً لتجميد النيتروجين.

بينما ترتفع درجات الحرارة إلى 5432 درجة فهرنهايت في الجانب الآخر من الكوكب، وهي درجة عالية بما يكفي لتبخير الصخور، ويشير العلماء إلى أن الحرارة الشديدة تسمح للصخور أن تترسب كما لو كانت جزيئات من الماء.

كما أنه في كوكب “K2-141b” يتم سحب الجسيمات المتبخرة إلى الجانب المتجمد بفعل الرياح التي تفوق سرعة الصوت، الأمر الذي يتسبب في تساقط الصخور مرة أخرى في محيط الحمم البركانية.

ورغم الملامح المخيفة لـ”كوكب الجحيم”، فقد أكد العلماء إنهم يتوقعون أن يتغير تركيبه المعدني مع مرور الوقت.

ويوضح الأستاذ في جامعة ماكغيل، نيكولا كوان أن “جميع الكواكب الصخرية، بما في ذلك الأرض بدأت كعوالم منصهرة ولكن سرعان ما بردت وتجمدت”.