اكتشف فريق بحثي بريطاني علاج نوعي، يمكن أن يساعد في تطوير علاجات جديدة لمرض الجلوكوما (المياه الزرقاء)، وهو أحد الأسباب الرئيسة للإصابة بالعمى في جميع أنحاء العالم.
وبحسب مجلة Nature Communications العلمية، فإن الألياف العصبية في الجهاز العصبي المركزي لدى البالغين لا تتجدد بشكل طبيعي بعد تعرضها للإصابة والمرض؛ ما يعني أن الضرر غالباً لا يمكن إصلاحه.
وكانت دراسات سابقة خلصت خلال العقد الماضي، إلى إمكانية تحفيز الخلايا العصبية التالفة على النمو مجدداً.
وفي الدراسة الجديدة، اختبر الفريق البحثي بجامعة كامبريدج، مدى فاعلية الجين المسؤول عن إنتاج بروتين في الجسم يعرف باسم Protrudin “ البروترودين“، في تحفيز تجدد الخلايا العصبية، وحمايتها من التلف بعد الإصابة.
وتعرف الخلايا العصبية في شبكية العين، باسم الخلايا العقدية الشبكية، حيث تمتد محاورها ”الألياف العصبية axons“، من العين إلى الدماغ من خلال العصب البصري لمتابعة ومعالجة المعلومات المرئية.
ووجد الباحثون أن بروتين بروترودين يمكنه تحفيز وإصلاح الجهاز العصبي المركزي المصاب، وتجديد الألياف العصبية، وحماية الخلايا العقدية الشبكية من التلف.
وأظهرت الدراسة أن هذه التقنية قد تساعد في الحماية من الجلوكوما، وأمراض الجهاز العصبي مثل: إصابات الدماغ، وإصابة الحبل الشوكي والعصب البصري.
وقالت الدكتورة فيسيلينا بيتروفا، المؤلفة الأولى في الدراسة إن ”إستراتيجيتنا تعتمد على استخدام العلاج الجيني وهو نهج قيد الاستخدام السريري، لتوصيل بروتين بروترودين والذي يتواجد بشكل طبيعي في شبكة الإندوبلازمية (هياكل صغيرة داخل خلايا الجسم)، إلى العين، إذ من الممكن أن يتم تطوير علاجنا كطريقة جديدة لحماية الخلايا العصبية في شبكية العين من التلف، وكذلك تحفيز الألياف العصبية على النمو“.