ذكر موقع Medical Xpress العلمي، اليوم الإثنين، أن تقنية جديدة، توفر مسكن ألم دائم، للمرضى الذين يعانون من ألم متوسط إلى شديد في منطقتي مفاصل الورك والكتف.
وقال الدكتور فيليكس غونزاليس، الباحث المشارك في الدراسة:“ إن الأشخاص الذين يعانون من آلام هشاشة عظام المفاصل، يواجهون خيارات علاج محدودة، حيث إن الأساليب الشائعة مثل الحقن بمخدر “ كورتيكوستيرويد“ في المفاصل المصابة تصبح أقل فعالية مع تقدم التهاب المفاصل وتفاقمها، وبمرور الوقت يصبح المرضى أقل استجابة لهذه الحقن.
وأوضح غونزاليس، قد يوفر الحقن الأول لمخدر ”كورتيكوستيرويد“ تخفيف الألم لستة أشهر، وقد يستمر الحقن الثاني لثلاثة أشهر، بينما يستمر الحقن الثالث لمدة شهر فقط، حيث تصبح درجة تخفيف الآلام عن طريق هذه الحقن غير ذات أهمية، تدريجياً.
وبدون تخفيف الآلام، يواجه المرضى احتمال جراحة استبدال المفاصل، ولكن كثيراً منهم غير مؤهلين للجراحة لأسباب صحية، حيث يختار البعض عدم إجراء العملية الجراحية، ويكون الخيار الوحيد الآخر المتاح أمامهم هو المسكنات الأفيونية، والتي تحمل خطر الإدمان.
وفي هذه الدراسة درس غونزاليس وزملاؤه تطبيق العلاج بتقنية الإشعاع التدخلي الجديد والمعروف بالاستئصال بالترددات الراديوية المسكنة (c-RFA)، لتحقيق تخفيف الآلام في مكان التهاب المفاصل التنكسي المتقدم.
وينطوي هذا الإجراء على وضع الإبر، حيث توجد الأعصاب الحسية الرئيسية حول مفصلي الكتف والورك، ثم يتم علاج الأعصاب مع تيار منخفض الدرجة يُعرف بالترددات الراديوية، مما يبطئ من انتقال الألم إلى الدماغ.
وأشار غونزاليس، إلى إمكانية استخدام هذه التقنية في علاجات محتملة لتسكين الآلام المتعلقة بحالات إصابة مختلفة في الجسم مثل الرضوض والبتر، ولدى مرضى السرطان.
ويرى الباحثون أن هذا الإجراء هو الملاذ الأخير للمرضى غير القادرين على ممارسة النشاط البدني، حيث يقدم بديلاً عن الخضوع للجراحة، كما ويقلل من خطر إدمان المواد الأفيونية.