طور باحثو مؤسسة إمبريال، ومؤسسة سانتا لوسيا، سواراً غير جراحي يمكن وضعه على أرجل الأطفال بحرية لمراقبة نشاط الخلايا العصبية دون الحاجة إلى الجراحة.
ويقوم النظام بفك تشفير إمكانات المجال الكهربائي على سطح الجسم، ويعكس عملية توليدها رياضياً، وبالتالي تحديد النشاط العصبي للنخاع الشوكي.
ووجد الباحثون أنه على عكس حركات الساق السريعة لدى البالغين، فإن ركلات الأطفال تتولد عن طريق الخلايا العصبية في الحبل الشوكي التي تطلق في نفس الوقت بالضبط.
ويقول الباحثون إن هذا ”التزامن الشديد“ يزيد من القوة التي تولدها العضلات المرتبطة بالأعصاب، وهو ما يفسر لماذا يمكن أن تكون ركلات الأطفال قوية وسريعة نسبياً على الرغم من أن عضلاتهم لا تزال ضعيفة وبطيئة.
وقال الباحث الرئيس البروفيسور ”داريو فارينا“ من قسم الهندسة الحيوية في إمبريال:“هذا اكتشاف أساس لكيفية نمو الأجنة والأطفال، كما يمكن للنتائج، والتكنولوجيا الجديدة التي ساعدتنا بتحقيق الاكتشاف، مراقبة نمو الأطفال، وتحديد علامات الاضطرابات الحركية مثل الشلل الدماغي في وقت مبكر“.
وأضاف المؤلف الكبير المشارك البروفيسور ”فرانشيسكو لاكوانيتي“ من جامعة روما تور فيرغاتا، ومؤسسة سانتا لوسيا أن:“سوار المراقبة الجديد إنجاز تقني مثير يمكن أن يساعدنا بمراقبة الأطفال بحثاً عن علامات المشاكل الحركية حتى نتمكن من تشخيصها، وعلاجها مبكراً“.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج، التي نُشرت، اليوم، في مجلة ”Science Advances“، مهمة للغاية لفهمنا لتطور الشبكات العصبية في العمود الفقري.