كانت الصدمة هي طريقة “سارة أيمن” خريجة الفنون التطبيقية في مواجهة المجتمع بالصدمة التي تنتاب الفتيات اللائي يتعرضن للتحرش اللفظي بهذه العبارات الخارجة بشكل شبه يومي، وكان عملها الفني الجريء مثار الكثير من الجدل على السوشيال ميديا.
اختارت سارة أن تنفذ عمل فني بقطع من ملابسها سبق وكانت شاهدة على تعرضها للتحرش اللفظي والمضايقات فى الشارع، وتحدثت عن عملها الفني الجديد، والمعروض بأحد المعارض الفنية بوسط البلد، وقالت: “أنا زي أي بنت بتتعرض للتحرش اللفظي بشكل يومي، فكرت أعبر عن ده بكتابة الألفاظ اللي بسمعها على هدومي، عشان أعرف الناس مدى بشاعة الألفاظ اللي بنسمعها يومياً، والحقيقة أنا كنت فاكرة إن دي أبشع حاجة لكن اكتشفت من خلال استبيان عملته على صفحتي على “إنستجرام”، إن فيه ألفاظ أبشع من كده البنات بتسمعها”.
استخدمت سارة، الألفاظ الخادشة للحياء التي تتردد على مسامعها أثناء سيرها بالشارع، ودونتها على ملابسها، ونشرت صور عملها الفني الجديد على صفحتها الخاصة بموقع “فيس بوك”، ولاقت ردود أفعال متباينة من الجنسين، حيث قالت “رد فعل الناس كان فيه اختلاف في وجهات النظر، يعني فيه بنات كتير، شكرتني إني عبرت عنهم، وبنات اتشجعت وكتبت عن مواقف اتعرضت لها، وبنات قدمت بلاغات للمباحث الإلكترونية، لكن اتعرضت لنقد سلبي من الرجالة منهم اللي شتم ومنهم اللي شاف إن ده مش عمل فني، وناس شافت إن ماينفعش أكتب ألفاظ خارجة، رغم إن دي الألفاظ اللي إحنا بنسمعها بشكل يومي”.
وعن تأثير العمل على مكافحة قضية التحرش اللفظي، قالت سارة: “أنا عارفة إن عملي الفني الأخير، مش هيقضي على ظاهرة التحرش اللفظي، لكن ممكن يحقق هدفه، وهو تعريف الناس بالألفاظ الخادشة للحياء اللي البنت بتسمعها، لكن لازم الكل يتحرك ويتكلم عن القضية سواء فى مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة أو الأعمال الدرامية”.
وتابعت “أنا استخدمت الألفاظ الخارجة اللي بيقولها المتحرش، عشان الناس تعرف البنت بتتعرض لإيه وتبدأ تتفاعل مع القضية ويوجهون غضبهم للمتحرش، لكن للأسف ناس كتير وجهت غضبها ليا أنا، إن إزاي بنت تكتب كده وتعبر بالجرأة دي”.