ضرب طبيب سعودي مثالاً في التضحية التي يمكن أن يقدمها الطبيب في سبيل النفع بعلمه وعمله حتى آخر لحظة في حياته، فرغم إعيائه الشديد أصر على إجراء عملية جراحية لمريض ليتوفاه الله خلال أداء عمله.
حاول الأطباء داخل مستشفى مشيط بمنطقة عسير منع الطبيب «مهدي العمري» استشاري العظام من دخول غرفة العمليات، بعدما لاحظوا آثار التعب على وجهه.
لكنه أصر على مواصلة عمله وإنقاذ مريضه، ودخل غرفة العمليات، ليتوفاه الله إثر أزمة قلبية أصابته فجأة أثناء أداء العملية الجراحية للمريض.
وهو ما أثار الفزع والألم بين زملائه من الأطباء، يقول رئيس قسم العظام في مستشفى خميس مشيط «ماجد الشهري» لصحيفة الوطن السعودية: “عندما حضر العمري لإجراء عملية لأحد مرضاه، لاحظنا عليه آثار التعب، وكان يعاني من آلام بالمعدة، لكنه أصر على أن يجري العملية للمريض”.
وأضاف: “تمكنت وزملائي من أطباء التخدير من إقناعه بعمل تخطيط قلب قبل دخوله إلى غرفة العمليات، وبينت الفحوصات تعرضه لأزمة قلبية توفى على إثرها”.
الأمر الذي أثار الحزن بين المواطنين السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول قصته، وإصراره على عمله، داعين له الله أن يغفر له ويتقبل عمله.