وفقاً لوكالة الأنباء السودانية “سونا”، توصلت دراسة جديدة شارك فيها علماء سودانيون إلى أن هناك دلائل تشير إلى أن الخلايا المناعية التي ينتجها الجسم الذي أصيب سابقاً بطفيل الملاريا (بلازموديوم فالسيبريم) قد تشابه بنسبة كبيرة تلك التي ينتجها الجسم في حالة التعرض لفيروس كورونا عند بعض الأشخاص في مناطق حزام الملاريا مما يمنح مناعة نسبية ضد الإصابة بالأخير.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور محمد عبد الرحمن، الأستاذ المساعد بجامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية، إن التفعيل المستمر لخلايا (السي دي 8 ) المناعية في الأشخاص ساكني مناطق وبلدان حزام الملاريا ومنها السودان قد يكون سبباً قوياً محتملاً لتخفيف الأعراض المصاحبة عند مصابي كورونا أو حتى الحماية من الإصابة بالفيروس.
وأوضح البروفيسور عماد كنوزي رئيس الفريق البحثي والأستاذ بمدينة إفريقيا التكنولوجية بالسودان أنه بالإضافة لكون الورقة العلمية توضح سبب عدد الحالات القليل نسبياً لفيروس كورونا في الحزام الإفريقي للملاريا والممتد من السودان شرقاً وحتى موريتانيا في غرب افريقيا، فإن وجود تشابهات مناعية بين بعض بروتينات الفيروس وأحد بروتينات الطفيل المسبب للملاريا قد يشير بوضوح لمنهجية قد تكون متشابهة لتلك التي يغزو بها طفيل الملاريا لكريات الدم الحمراء.