دخلت الزوجة والتي تدعى “كارلا ساكي” إلى المستشفى وهي تعاني من المرض، وعلى الرغم من عدم إصابتها بفيروس كورونا المستجد إلا أن الزوج لم يتمكن من زيارتها ورفقتها حتى سرير المرض، بسبب قواعد المستشفى التي فرقت بينهما.
ولكن لم يطِق الزوج “ستيفانو” البعد وأن يترك زوجته في آلامها من دون مواساة، فتوجه ليسأل المستشفى عما إذا كان بإمكانه “أداء بعض الأغاني لها لمنحها خمس دقائق من السعادة”.
ليشهده موظفو المستشفى والمقيمون في بلدة كاستل، الزوج وهو يرتدي قبعة، ويجلس على كرسي ويعزف سلسلة من الألحان بما في ذلك العيون الإسبانية من الفناء أسفل نافذة زوجته.
وقال السيد “بوزيني” لصحيفة “بياتشينزا ليبيرتا”، “كان يوماً مشمسًاً، كنت أرغب في اللعب لفترة أطول طوال اليوم لمنحها المزيد من السعادة”، كان الزوجان متزوجين منذ 47 عاماً وقام بتقبيل زوجته وهي تراقب من خلف النافذة.
وأخبر الصحيفة بأنه لا يزال يعزف على الأكورديون بانتظام في مهرجانات القرية ودور رعاية المسنين. قال إن الجميع طلبوا منه اللعب في حفل زفافه لكنه تظاهر بأنه قد جرحت يده “لأنني أردت أن أرقص وأنا معها”.
وبعد فترة من الوقت سُمح للزوجة “كارلا ساكي” بالخروج من المستشفى قبل أيام قليلة لكنها ماتت الآن في منزلها، ليدب الحزن في قلب الزوج وينفطر على رحيل رفيقة العمر.