تجردت إحدى الأمهات في بريطانيا من إنسانيتها وقامت بحرق ابنها البالغ من العمر 14 شهراً حتى الموت في حوض مياه ساخن، ثم توسلت للحصول على المال من أجل علاجه عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
ألقت الشرطة البريطانية القبض على الأم وتدعى «لورين مكارثر» 27 عاماً، ووجهت إليها اتهامات بإصابة طفلها دومينيك بجروح قاتلة داخل منزلهم في يونيون سيتي، بتينيسي.
وقد تم نقل الطفل المسكين إلى المستشفى مصاباً بحروق غطت 47% من جسده، وتوفي متأثراً بإصاباته البالغة بعد نقله إلى مستشفى أركنساس للأطفال لتلقي العلاج المتخصص.
وجهت الشرطة الاتهامات للأم الجانية تهمة القتل نتيجة الإهمال وإساءة معاملة الأطفال ، بعد نشرها نداء تتوسل فيه للحصول على أموال عبر حسابها الشخصي على فيسبوك، ثم مشاركة صور ابنها بالإضافة إلى مقطع فيديو لجنازته من أجل تلقي التبرعات بعد وفاته.
ونشرت الام القاتلة رابطاً إلى حسابها على تطبيق Cashapp في اليوم التالي لدخول دومينيك إلى المستشفى، وكتبت: “إذا كنت تريد أن ترسل لي بعض المال، فإن Cashapp الخاص بي هو hannahp2000 بالدولار، فأي جزء صغير سيساعد الآن (لا أضع أي شيء) على الفيسبوك تبرع الآن”.
وشارك شخص يدعى ماك آرثر أيضاً رابطاً من أجل جمع تبرعات لجنازة طفلها على صفحة GoFundMe التي أنشأها بال تشاينا سميث لدفع تكاليف الجنازات، وكتبت “ساعد في تخفيف الألم والعبء على الأسرة”.
وقبل إلقاء القبض عليها، شاركت الأم صوراً متعددة التقطت باستخدام برنامج فوتوشوب لابنها الراحل كملاك، كما قامت بتحميل مقاطع فيديو لإطلاق بالون لتكريم روحه به.
ورغم جريمتها التي تجردت من جميع أشكال الإنسانية والرحمة، نعت ابنها في عدة منشورات، وكتبت على صوره في أسى مفتعل “ارقد في سلام”، وكتبت حين أعلنت وفاة دومينيك: “نحن نحبك أيها الرضيع”.
حمّلت القاتلة أيضاً صوراً من الجنازة بما في ذلك لقطات لحاملي النعش وهم يحملون دومينيك في ردائه الأبيض الصغير إلى قبره، وفيديو مدته 15 دقيقة لقس يقوم بالخدمة.
لم يقدم المحققون مزيداً من التفاصيل حول الظروف المحيطة بوفاة دومينيك، وتحفظت الشرطة على الأم في سجن أولبيون، بعد إثبات التحريات بوجود شبهة جريمة قتل.