منذ عدة قرون، اعتمد العديد من المزارعين على “البوم” للحفاظ على المحاصيل، حيث أظهرت الأبحاث أن الحيوانات المفترسة الليلية فعالة بشكل كبير، فالبومة الأورال تقيم أعشاشها في البساتين التي بها أعداد كبيرة من القوارض لفترة طويلة جداً، لكن مزارعي التفاح اليابانيين كانوا أول من لاحظ التأثير المفيد للحيوانات المفترسة المجنحة على بساتينهم وحاولوا بنشاط استخدامها كوسيلة طبيعية لمكافحة الآفات.
بصرف النظر عن السماح للبوم بإقامة أعشاش في تجاويف الأشجار، فقد بدأوا أيضاً في تركيب منازل شجرية من صنع الإنسان لتشجيع البوم على الاستقرار في ممتلكاتهم، وسرعان ما لاحظوا أن البوم أدى إلى انخفاض عدد الفئران بشكل كبير، ما يعنى وجود أشجار أكثر صحة وأرباحاً أكبر.
على الرغم من أن استخدام البوم كان تقليداً فى اليابان لسنوات عديدة، فقد تم تأكيد كفاءة الطيور كوسيلة لمكافحة الآفات من خلال الأبحاث الحديثة، في دراسة أجريت عام 2018 ، قام فريق من العلماء اليابانيين بتقدير تأثيرات مكافحة الآفات لتربية بومة الأورال في بساتين التفاح، ووجدوا أن الحيوانات المفترسة الليلية قللت من أعداد الفأر في مناطق تكاثرها المقدرة بنسبة 63٪ ، مقارنة بالبساتين التي لا يوجد بها نشاط بومة.
وخلصت الدراسة إلى أنه “نظراً لأن تربية بومة الأورال توفر تأثيرات كبيرة لمكافحة الآفات داخل مناطق تكاثرها، فإن إعادة تكاثر أزواج بومة الأورال داخل البساتين من شأنه أن يساهم في مكافحة آفات القوارض”.