سافر الزوجان “ويسلي موريبي”، البالغ من العمر 41 عاماً، و”كورتني بيترسون”، 46 عاماً، من مطار “سان فرانسيسكو” الدولي بولاية “كاليفورنيا” إلى مطار “ليهيو” في “هاواي” برفقة طفل عمره 4 أعوام يوم الأحد الماضي رغم أنهما كانا على علم بإصابتهما بالعدوى قبل الصعود على متن الطائرة.
حيث أُلقي القبض على الزوجين من ولاية “هاواي” الأمريكية إثر صعودهما على متن رحلة جوية مدتها 5 ساعات بعد أن ثبتت إصابتهما بفيروس كورونا المستجد، وعلى الرغم من مطالبة سلطات المطار لهما بالبقاء قيد العزل.
ويواجه الزوجان اتهامات بتعريض حياة الركاب الآخرين وأفراد طاقم الطائرة، التابعة لشركة طيران “United Airlines” الأمريكية، لخطر الموت من خلال تعريضهم للفيروس المميت طوال الرحلة التي استمرت لـ5 ساعات و47 دقيقة على وجه التحديد؛ ولم يتبين عدد الأشخاص الذين كانوا متواجدين في الرحلة الجوية آنذاك، وكذلك لم يتضح إذا ما كان قد تم إبلاغ الركاب وطاقم الطائرة بشأن تعرضهم المحتمل لخطر الإصابة بالعدوى.
وألقت شرطة ولاية “هاواي” القبض على الزوجين بعد هبوط الطائرة مباشرة؛ وأفادت الشرطة بأن إدارة الحجر الصحي بمطار “سان فرانسيسكو” الدولي كانت قد أبلغت الزوجين بالخضوع للعزل وعدم الصعود على متن الطائرة المتجهة إلى “هاواي”، لكنهما تجاهلا هذا التحذير وواصلا رحلتهما.
وأشار تقرير “ديلي ميل” إلى أنه تم اقتياد الزوجين إلى غرفة العزل في مطار “ليهيو” للتحقيق فور وصولهما، ثم ألقت السلطات القبض عليهما على خلفية هذه الواقعة؛ وحُددت كفالة قدرها ألف دولار لكل منهما، وتم إطلاق سراحهما في وقت لاحق، في حين أودعت السلطات الطفل الذي كان برفقتهما في رعاية أحد أفراد العائلة.
وأثيرت تساؤلات في أعقاب الكشف عن تفاصيل هذه الواقعة حول كيفية تمكن الزوجين من الصعود على متن الطائرة في “سان فرانسيسكو” رغم أن موظفي المطار كانوا على علم بنتائج فحوصاتهما الإيجابية؛ وكما هو معروف، فإن شركات الطيران تحظر صعود المسافرين على متن الرحلات الجوية في حال ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.