الباديوم هو مادة بيضاء لامعة، وأحد ستة معادن من فئة البلاتينيوم إلى جانب الروثينيوم، الروديوم، الأسميوم، الإيريديوم، ويدخل نحو 85% من البلاديوم في صناعة عوادم السيارات، كما أنه يستخدم في صناعة الإلكترونيات والمجوهرات ومواد طب الأسنان.
فقد أصبحت عملية استخراج معدن البلاديوم من السيارات مصدر رزق لكثير من العائلات مؤخراً، فالمعدن الذي بدأ الاتحاد الأوروبي بوضعه في عوادم السيارات لخفض معدلات انبعاث الكربون، تجاوز سعره سعر الذهب لأسباب عديدة، وبات الحفاظ على البيئة ترفاً في دول يغزوها الفقر والحاجة.
ووفقاً لصحيفة الإندبندنت البريطانية، فإن معدن البلاديوم أصبح مصدر ثروة لبعض العائلات الليبية الذين دفعتهم الحرب وتبعاتها إلى بيع كل شيء من أجل الحصول على المال لسداد الديون وشراء الأدوية.
وانتشرت ظاهرة استخراج وبيع البلاديوم من عوادم السيارات مؤخراً، لارتفاع سعرها عالمياً. فمنذ أن وضع الاتحاد الأوروبي معايير جديدة لخفض معدل انبعاثات الكربون من السيارات في عام 2014، ارتفع سعر البلاديوم بشكل كبير، إلا أن روسيا وهي أكبر منتج للمعدن بدأت بخفض صادراتها من المعدن، ومن ثم أضربت أكبر 3 شركات منتجة للبلاتين في العالم في جنوب أفريقيا وهي الدولة الثانية بعد روسيا، ما تسبب بارتفاع جنوني في أسعار المعدن.
اليوم بلغت قيمة الأونصة من البلاديوم نحو 2590 دولاراً متخطياً سعر الذهب بفارق 950 دولاراً.