كثير منا يشعر بالضجر والضيق من أتفه الأسباب، إلا أن أغراض المنزل تلعب أحياناً دوراً في هذه العصبية والمزاج المتقلب.. فما هي الأشياء التي نحتفظ بها وتكون بلا فائدة أو قيمة؟
أنا متعلّقة عاطفياً ببعض الأشياء التي أحتفظ بها “للذكرى”:
حسناً سأحتفظ بغرض أو اثنين فقط وسألتقط صوراً لما تبقى وأتخلى عنه.
اشتريت بعض الأغراض لأنها كانت “لقطة” مع أنني لم أكن بحاجة لها:
سأتوقّف عن شراء الأشياء التي لا أحتاجها. سأعطي ما اشتريته لأشخاص يحتاجونه أكثر منّي.
أجمع الأجهزة الإلكترونية المختلفة مع أنني لا أستعملها إلا نادراً:
أشتري كاميرا غالية الثمن وأستعمل غالباً الموبايل للتصوير.. أشتري عصارة كهربائية ولا أعدّ العصير إلا مرّة أو مرّتين ثم أنسى أمرها.. حسناً سأمتنع عن شراء الآلات الكهربائية حتى أستهلك تلك التي لدي.
ما العمل؟ هذه أصعب عمليات التخلّي بالنسبة لي! لكني أخذت قراراً بأن أحتفظ فقط بالكتب التي لم أقرأها بعد والكتب التي أحبها ويمكن أن أعيد قراءتها. أما الباقي فسأوزعه على الرفاق أو أتبرع به للمكتبة العامة.
حين تقع بين يديّ قصاصات ورق أو مجلات لم أقرأها بالكامل أو فواتير المنزل أو أغراض لا أعرف إن كنت أحتاجها، أضعها في مكان بعيد عن النظر مباشرة لربما أعود إليها لاحقاً. لكني سأخرجها من الأدراج وأرمي ما لا أحتاجه وأحتفظ بالباقي في مكان مخصّص له.
الثياب تتراكم في خزانتي وكلما أمسكت بشيء منها لأتخلّص منه أفكّر” ماذا لو احتجته يوماً ما؟ أو هذه الملابس مازالت جديدة فلماذا أتخلّى عنها؟ لكنّي أرتدي الثياب نفسها لأننّي نسيت ما اشتريت. كيف أذكر ما دمت لا أستطيع أن أرى ما في الخزانة بسبب الفوضى. حسناً كل قطعة ملابس لم ألبسها منذ فترة ستذهب إلى شخص آخر. والثياب الضيّقة التي أحتفظ بها على أمل أن أنحف سأتخلّص منها هي أيضاً. لن أشتري من الثياب إلا ما أحتاجه حقاً.