بعد مرور 10 جولات من دوري الخليج العربي الإماراتي، ظهرت ملامح القوة الهجومية والدفاعية لدى الفرق بصورة واضحة تماماً، وكذلك الأمر بالنسبة لأصحاب التكتيك الأضعف على المستويين.
ونشرت صحيفة (الاتحاد) الإماراتية، تقريراً مفصلاً عن أرقام الدوري الإماراتي، قالت فيه: تكشف الإحصائيات الفنية الدقيقة عن اهتزاز شباك الأندية 43 مرة، بعد محاولات توغل عميقة جداً داخل دفاعات المنافسين، أسفرت عن تسجيل تلك الأهداف داخل منطقة الست ياردات، وهو ما يمثل نسبة 20.3% من إجمالي الأهداف حتى الآن.
ولا تختلف هذه النسبة كثيراً عن حصاد بطولات الدوري الأوروبية الكبرى، بل تكاد تكون قريبة جداً من نسب (البريميرليغ)، الذي شهد قبل انطلاق جولة الأسبوع الحالي، تسجيل 21.9% من الأهداف، عبر هذا الاختراق الكامل للدفاعات، بينما سجل (الكالشيو) النسبة الأكبر، بـ25.8%، وهو أمر غريب جداً لما عُرِفَ سابقاً عن قوة التكتيك الدفاعي الإيطالي عبر العصور، وظهرت (الليغا) بمعدل متوسط بين هذا وذاك، بنسبة 22.8%، مع الوضع في الاعتبار ارتفاع معدلات التهديف الإجمالية في تلك البطولات، علماً بأن نسخة (دورينا) الحالية تشهد نسباً تقارب حصاد موسم 2015 – 2016، قبل خمس سنوات، عندما بلغت وقتها 20.4%، بينما تراوحت النسبة في المواسم السابقة بين 23% و24%، وبلغت ذروتها في نسخة 2018- 2019 بـ24.4%.
وبداية الحديث هنا لن تكون عن خطوط الهجوم، بل يجب أن تبدأ من الدفاع، حيث استقبل (الذئاب) العدد الأكبر من أهداف (الياردات الـ6)، بواقع 8 أهداف، بما يزيد على ثُلث عدد الأهداف التي منى بها مرماه خلال الجولات السابقة، تبعه (الإعصار)، بعدما هز المنافسون شباكه 7 مرات، باختراق كامل لخطه الخلفي، بنسبة 26% من الأهداف في مرماه، بينما تلقى (البرتقالي) و(العميد) خمسة أهداف بالطريقة ذاتها، لكن الملاحظة الغريبة جداً، أن تلك الأهداف توازي نصف ما استقبله النصر، رغم قوة دفاعه التي تحتل مرتبة متقدمة، لكن الأمر ظهر بوضوح في مواجهتيه لـ (الزعيم) و(فخر أبوظبي)، كان بينها هدف بـ (نيران صديقة)!
على الجانب الآخر، لم تهتز شباك (السماوي) بأي هدف من داخل منطقة الـ6 ياردات، وهو الفريق الوحيد الذي حال خطه الخلفي دون حدوث ذلك، في تأكيد جديد على صلابته الدفاعية، التي احتل بها المرتبة الأولى بين خطوط الفرق، متساوياً مع (الملك) و(فخر أبوظبي)، في حين استقبل الأخير هدفاً واحداً داخل تلك المنطقة العميقة، مقابل هدفين في شباك الشارقة.
من الناحية الهجومية، ظهر (الملك) بصورة قوية في هذا الأمر، بالتساوي مع (العميد)، بعدما سجل كل منهما 6 أهداف، بتوغل كبير داخل مناطق المنافسين الدفاعية، والطريف أن النسب متساوية أيضاً بينهما، بـ30%، ثم جاء (الفرسان) و(الزعيم) في المرتبة التالية، بتسجيل 5 أهداف داخل منطقة الـ6 ياردات، وتساوى الثلاثي، (الفخر والعنابي، والنسور)، في إحراز 4 أهداف، في حين عجز (الفارس والبرتقالي والإعصار) عن بلوغ المناطق العميقة لدى المنافسين تماماً.
على الصعيد الفردي، يأتي المهاجم القناص ويلتون سواريز في صدارة تلك القائمة، بعدما سجل 6 أهداف داخل منطقة الـ6 ياردات، من إجمالي 8 أهداف له، وهو أمر منطقي جداً نظراً لطبيعة أسلوب لعبه، وكان بينها هدفان برأسه، ثم جاء بعده هداف الدوري الحالي، إيجور جيسوس، بتسجيله 4 أهداف من توغل عميق في دفاعات المنافسين، وتلاهما رامون لوبيز وزايد العامري، بإحراز 3 أهداف مماثلة.