ظل الضحية مجهولاً رغم خوضه معركة قانونية للتعويض وكسبها في مايو بسبب مزاعمه حول الأهوال التي تعرض لها، عندما كان بعمر 5 سنوات في مارس 1963.
حيث اتهم رجل يبلغ من العمر 63 عاماً، عاش في منزل للأطفال تديره راهبات في شباير ألمانيا لعدة سنوات، راهباته بـ“القوادة“ والتواطؤ وتسهيل عمليات الاعتداء الجنسي عليه وعلى أطفال أيتام آخرين، في حفلات جنس للكهنة والسياسيين وغيرهم من الرجال الأثرياء.
وكانت فضيحة هزت ”أبرشية شباير“ عندما أعلن المطران كارل هاينز ويزمان، أسقفها، في صحيفة الكنيسة ”دير بيلجر“، عن مزاعم خطيرة بارتكاب انتهاكات، كان بطلها المسؤول السابق في الأبرشية رودولف موتزنباكر المتوفى عام 1998، الذي ارتكب اعتداءات جنسية بحق رعيته من الأطفال وبتسهيل من الراهبات أنفسهن.
وقال الضحية، الذي لم يكشف عن اسمه، إنه تعرض للضرب و“جره حرفياً“ من قبل الراهبات إلى منزل موتزنباكر، حيث تعرض للاعتداء الجنسي بشكل روتيني، كما كانوا يضربونه عندما يقاوم.
كما أُجبر على المشاركة في ”حفلات جنسية“ سهلتها الراهبات نيابة عن رجل الدين والنخبة المحلية، حسبما أوردت الصحيفة، وشدد في شهادة أدلى بها أمام المحكمة على هول ما تعرض له، مؤكداً أن ”الراهبات كن قوادات“.
وجاء في سجلات المحكمة: ”كانت هناك غرفة، حيث كانت الراهبات يقدمن المشروبات والطعام للرجال، وفي الزاوية الأخرى يُغتصب الأطفال“، وأشارت الوثائق أيضاً إلى أن ”الراهبات كسبن المال، وكان الرجال الحاضرون يتبرعون بسخاء“.
تابع أيضاً الضحية: ”أحياناً أعود إلى المنزل بملابس ملطخة بالدماء، والدماء تسيل على ساقيّ، قبل أن أغادر في سبتمبر 1972.
ومنحت المحاكم الألمانية الرجل، الذي عانى من اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب- منذ ذلك الحين- ما مجموعه 25 ألف يورو بسبب مزاعم بأنه تعرض للاغتصاب أكثر من 1000 مرة.