اكتشاف بقايا حمامات رومانية قديمة أثناء بناء شبكة رئيسية لتصريف المياه وسط العاصمة الأردنية عمان يثير معضلة تتعلق بسبل الحفاظ على الماضي القديم مع الأخذ بأسباب الحداثة في المستقبل.
ومن المتوقع أن تتخذ لجنة حكومية تم تشكيلها قبل أسبوعين قراراً في القريب العاجل بشأن ما إذا كان سيتم التوسع في أعمال التنقيب في الموقع أو المضي قدما في شق قناة تحت الأرض لتفادي مياه السيول التي تجتاح عمان من الجبال المحيطة.
وتكشف بقايا أقبية الحرق والتسخين عن علامات تدلل على وجود نظام متطور للتدفئة فيما يعتقد علماء الآثار أنه أول اكتشاف من نوعه بين أطلال مدينة فيلادلفيا القديمة التي بنيت عمان على أطلالها.
وقال يزيد عليان؛ مدير دائرة الآثار العامة إنهم سيوازنون بين احتياجات حماية المدينة من الفيضانات والحفاظ على الآثار تحت الشوارع.
وأضاف: ”عمان من المدن الكبرى الرومانية، ولذلك فإن الحمام العام فيها سيكون أيضاً من أكبر الحمامات الرومانية… واضطرت دائرة الآثار العامة إلى توقيف عمل العبّارة الصندوقية حتى نكتشف ونقيم الآثار الموجودة“. ومضى قائلا إن ”من الممكن العثور على آثار في أي مكان يتم التنقيب فيه“.
وتم تعليق العمل في شبكة تصريف المياه خلال عملية اتخاذ القرار.