تشابهت أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد مع العديد من المشكلات الصحية أبرزها نزلات البرد والإنفلونزا، ما زاد من صعوبة تشخيص الحالة بشكل دقيق.
ولتشخيص الإصابة بفيروس كورونا يتم إجراء تحليل “PCR”، وكذلك الأشعة المقطعية، ولكن تلك الإجراءات مرتفعة التكاليف دفع الأطباء إلى اللجوء إلى إخضاع بعض المرضى لتحليل صورة الدم الكاملة “CBC”.
لكن هل تعتبر تلك الحاليل كافية لتشخيص الإصابة بالفيروس؟
أجاب على ذلك السؤال الدكتور أحمد أنور شاهين، أستاذ ورئيس قسم التحاليل الطبية والمناعة بكلية الطب جامعة الزقازيق.
يعتبر تحليل صورة الدم الكاملة “CBC” أول التحاليل الطبية التي يخضع لها الشخص حال الاشتباه في الإصابة بفيروس كورونا المستجد، خاصة عند الرغبة في الاطلاع على عدد الخلايا اللمفاوية في الجسم من حيث الزيادة أو النقصان.
ويقيس اختبار صورة الدم الكاملة التعداد الكامل لمكونات وخصائص الدم، ويكون مؤشراً للكشف عن الإصابة بكورونا من خلال ما يلي:
– ارتفاع مستوى السيروتونين عن المعدل الطبيعي، وقد يصل في بعض الحالات إلى عشرة أضعاف أو أكثر.
– زيادة مستوى “LDH” عن المعدل الطبيعي، وهو الإنزيم المسؤول عن تحويل الجلوكوز إلى طاقة داخل الخلية، حيث أن ارتفاع مُستواه في المجرى الدموي يدل على خروجه من الخلايا نتيجةً تلفها.
– وجود خلل في وظائف الكبد وتغيرها عن الصورة الطبيعية.
– وجود خلل في وظائف الكلى عند التعرض للإصابة الشديدة.
ومع ذلك فهل تكفي لتأكيد الإصابة بالفيروس؟
على الرغم من أن تحاليل صورة الدم الكاملة بأهمية كبيرة حال الاشتباه في الإصابة بكورونا، لكنها ليست كافية للكشف عن الإصابة بالفيروس من عدمها، وهو ما يؤكده تحليل “PCR” .
وبحسب موقع “Mayo Clinic،” فإن تحليل صورة الدم الكاملة يكشف تعداد الكامل لمكونات وخصائص الدم، بما في ذلك:
1- خلايا الدم الحمراء المحملة بالأكسجين.
2- خلايا الدم البيضاء المقاومة العدوى.
3- الهيموجلوبين، وهو بروتين يحمل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء.
4- الهيماتوكريت، وهى نسبة خلايا الدم الحمراء إلى مكون السائل، أو البلازما في الدم.