منح الطفل زايد الأمل لشقيقه الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات، والذي يعاني من مرض بيتا ثالاسيميا ميجور، وهو واحد من أخطر أمراض الدم، بعدما نقلت إليه خلايا جذعية سليمة.
وكان الطفل زايد يعاني منذ ولادته من مرض بيتا ثالاسيميا ميجور، وكانت حالته تتفاقم سريعاً، إلا أن عائلته وجدت أملاً بفضل خلايا الدم المجمدة المأخوذة من الحبل السري لمحمد.
وكان والدا الطفلين قد اتخذا قراراً بتخزين الحبل السري المتبقي بعد ولادة ابنهما محمد لدى البنك المتخصص بذلك، وتم إجراء تحليل إتش إل إيه للتأكد من توافق جينات الأنسجة بين المتبرع صاحب الحبل السري والمريض، حيث ثبت أن أنسجة الأخوين متطابقة إلى مستوى عالٍ يسمح بإجراء النقل في أواخر العام الماضي.
وخضع زايد لعملية زرع مركبة باستخدام مزيج من خلايا الدم الجذعية من الحبل السري لأخيه، وكذلك نخاع العظم لزيادة فرص النجاح، ومنذ إجراء عملية النقل، عادت الأسرة إلى أبوظبي بدولة الإمارات، بعد أن تعافى زايد بصورة كاملة، و لم يعد بحاجة إلى جرعات الدم الشهرية التي كانت تُنقل له قبل أن تنقل إليه الخلايا الدموية الجذعية من أخيه.