كانت سفينة الركاب البريطانية، تحت قيادة القبطان “إدوارد سميث” تحمل على متنها ما يقرب من 2200 راكب عندما اصطدمت بجبل جليدي قبل منتصف الليل بقليل في 14 أبريل 1912، وشهد الحدث المدمر مقتل أكثر من 1500 شخص على متن السفينة في واحدة من أخطر الكوارث البحرية التجارية في التاريخ الحديث.
ووفقاً للخبير “تيم مالتين”، قال في حديثه لـ”كشف أساطير تيتانيك”: “القصة المعروفة اليوم ليست دقيقة”، وأضاف: “نعلم جميعاً النقاط الرئيسية، لكن عندما بدأت القراءة والتعلم عنها، اكتشفت أن الكابتن سميث لم يكن مخموراً، ولم تكن الدفة صغيرة جداً، ولم تكن المسامير ضعيفة”.
وتابع: “كلما نظرت في الأمر، فكرت.. حسناً، ما الذي تسبب حقاً في هذه الكارثة المذهلة؟”، مشيراً: “تم التحقق من واحدة من أكثر النظريات انتشاراً، وهي أن المراقبين لم يكن لديهم منظار لرؤية جبل الجليد، وقال مالتين إن هذا صحيح، لكنه لم يكن ليحدث فرقا كبيراً”.
وقال: “سبب استمرار هذه الأسطورة هو أنه من الصحيح أنه لم يكن هناك منظار في تلك الليلة، ومع ذلك، ما نحتاج إلى تذكره هو، عندما تبحث عن جبال جليدية في الليل، فإن أفضل طريقة لاكتشافها هي بالعين المجردة”.
وأوضح: “هذا لأن العين المجردة لديها مجال رؤية واسع وهذا يساعد في الطريقة التي نكتشف بها الأشياء، إذا نظرت من خلال المنظار، فهذا ميؤوس منه، لو كان لديهم منظار لكان قد أبطأهم”.
وأضاف: “كانت تيتانيك واحدة من أفضل السفن المبنية في التاريخ، لقد كانت جيدة البناء، فقط الوزن والحجم لا يصدقان، وقد تم تصميمها أيضاً لتطفو حتى مع غمر الأجزاء الأربعة الأولى المقاومة للماء، ولكن السبب الذي جعل وايت ستار يقول إنه غير قابل للغرق هو أنه يمكنك تقطيعه إلى ثلاث قطع وكل قطعة ستطفو، ولكن ما لم تصمم من أجله هو كارثة انتقاد جانبي تسببت في أضرار طفيفة على طول 200 قدم من تيتانيك”.