ثبتت براءة متهم في الـ67 من عمره، والذي كان قد أُدين بجريمة قتل إمرأة مسنة في مدينة “كولومبوس” بولاية “ميسيسيبي” الأمريكية بناءً على تقنية “عفا عليها الزمن”، وذلك بعد أن أمضى 26 عاماً خلف القضبان في انتظار تنفيذ حكم الإعدام،
كان “إيدي لي هوارد”، وهو أمريكي من أصول إفريقية، قد أُدين عدة مرات بجريمة قتل وقعت عام 1992 وراحت ضحيتها إمرأة في الـ84 من عمرها تُدعى “جورجيا كيمب”، وصدر ضده حكم بالإعدام في عام 1994 على خلفية هذه الجريمة.
وفي عام 1997، قضت المحكمة العليا بولاية “ميسيسيبي” بأن التقنية التي أُدين “هوارد” على أساسها، والتي كانت تقوم على مقارنة علامة عض عُثِر عليها على جسد الضحية مع طبعة لأسنان المتهم، تعد “غير موثوقة” ولا يعتد بها كدليل، لكنه أُدين مرة أخرى في عام 2000 على الرغم من ذلك.
واستمرت مأساة “هوارد” خلف القضبان لسنوات، وفي شهر أغسطس الماضي قضت المحكمة العليا بإبطال إدانته وإلغاء حكم الإعدام السابق صدوره ضده، بعد أن خلصت إلى أنه لا يمكن تحديد الجاني بشكل موثوق من خلال مقارنة آثار علامة عض، وأمرت بعقد محاكمة جديدة.
وفي شهر ديسمبر الماضي، أُطلق سراحه من سجن الولاية الأمريكية بناءً على إقرار تعهد فيه بالعودة إلى المحكمة، وتمت تبرئته نهائياً في وقت سابق من الأسبوع الجاري بعد أن أكد المدعي العام “سكوت كولوم” أن هيئة الادعاء أسقطت تهمة القتل التي كانت موجهة ضده لعدم وجود أدلة كافية لإدانته “بما لا يدع مجالاً للشك”، وتداولت وسائل إعلام عدة لقطة له عقب ثبوت براءته وخروجه حراً من قاعة المحكمة.