منذ تفشي فيروس كورونا المستجد وانتشاره في دول العالم، كانت روسيا من أولى الدول التي اتجهت لإنتاج لقاح مضاد للفيروس، وحتى الآن أعلنت الحكومة الروسية عن 3 لقاحات وهي لقاحا سبوتنيك V” و” أبي فاك كورونا ” اللذان تم تسجيلهما رسمياً ولقاح ” كوفي فاك” الذي يتوقع أن يتم تسجيله قريباً، ولكل لقاح مميزات خاصة به.
وعن الفرق بين اللقاحات الثلاثة المذكورة، أوضح رئيس مختبر الهندسة الوراثية، بافيل فولتشكوف، أن كل اللقاحات تشبه الفيروس وتثير رداً مناعياً، منوهاً أنه على الرغم من ذلك فلكل منها خصوصيات.
وفي التفاصيل، “سبوتنيك V” هو أول لقاح ضد فيروس كورونا تم تسجيله في العالم، ووضع على أساس ناقل الفيروس الغدي البشري، وبإمكان تلك النواقل إيصال مادة وراثية إلى الخلية حيث يتم القضاء على الشيفرة الوراثية التي تسبب العدوى لتحل محلها مادة تتضمن شيفرة البروتين التابعة لفيروس آخر، من شأنه مساعدة جسم الإنسان في إنتاج الأجسام المضادة التي تحميه من العدوى.
ولا يمكن إنماء الفيروس الغدي إلا داخل الخلايا الحية، لذلك فإن إنتاج لقاح “سبوتنيك” بحاجة إلى تقنيات وتكنولوجيات عالية، ويجب أن يحفظ اللقاح في ظروف درجة حرارة لا تزيد عن 18 درجة مئوية تحت الصفر، ما يمكن أن يثير مشاكل في نقله، وينتج “سبوتنيك” على شكلين، وهما شكل مجمد وشكل مجفف، ما يبسط عملية نقله.
ويعتبر “سبوتنيك” لقاحاً يصلح للتطعيم ضد كل أنواع فيروسات كورونا وكل سلالاتها وطفراتها، ويمنع استخدام هذا اللقاح من قبل من يعانون من مرض السرطان والسكري والأمراض المعدية.
“أبي فاك كورونا” هو لقاح وضعه مركز “فيكتور” للتكنولوجيات البيولوجية في مدينة نوفوسيبيرسك من بروتينات الفيروس الاصطناعية، وهو عبارة عن لقاح الببتيد حيث ترتبط ببتيدات متكونة من الأحماض الأمينية ببروتين ناقل، ويصلح هذا اللقاح لكل من يعاني من أمراض الحساسية، ويمكن إنتاجه بكميات كبيرة، لكن فترة مفعوله أقصر مقارنة بـ “سبوتنيك”.
أما لقاح “كوفي فاك” فتم وضعه في مركز “تشوماكوف” الروسي على أساس الفيروس الحي المحيد SARS – CoV – 2 لذلك من الضروري الالتزام الصارم بتدابير الأمان عند إنتاجه، ولا يمكن إنتاجه إلا في مركز “تشوماكوف”، لكنه لا يتطلب التجميد وحفظه سهل، ما يعد أمراً مهماً لنقله إلى مناطق نائية.