لا يعتبر زواج القاصرات أمراً جديداً في المجتمع اليمني، لكن الأوضاع الكارثية التي خلفتها الحرب فاقمت من هذه الظاهرة.
حيث منعت الشرطة في مدينة تعز اليمنية إقامة حفل زفاف لطلفة تدعى وعد الأنسي (11 عاماً) وأودعت والدها السجن، وفقاً لمحامين وناشطين في المدينة، في حين حظيت الواقعة بتفاعل واسع عبر مواقع التواصل الإجتماعي، عبر إطلاق حملة لإنقاذ الطفلة والتخلص من هذه الظاهرة.
ورغم إلغاء إقامة حفل الزفاف إلا أن العروس القاصر مصممة على إتمام حفل زفافها من عريسها البالغ 20 عاماً والذي يعمل في مصنع بالسعودية.
وذكرت اللجنة الوطنية أن أسرة الطفلة وعد الآنسي فقيرة جداً وتعيش في دكان، ولا يوجد لديهم أقرباء في المحافظة كونهم أسرة جاءت من محافظة ذمار.
وأثارت واقعة تزويج الطفلة وعد عاصفة من الرفض لتلك الظاهرة على مواقع التواصل الإجتماعي لوقف الانتهاكات بحق الأطفال.
وأطلق ناشطون وسماً على مواقع التواصل الإجتماعي لإنقاذ الطفلة وإثارة الرأي العام ضد تلك الظاهرة التي تسببت بمغادرة الفتيات مقاعد الدراسة مبكراً، إضافة إلى الأعباء والأضرار النفسية والجسدية وتعرض بعضهن إلى العنف الجسدي والمعنوي.