وجد باحثون بريطانيون أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية خلال القرن الماضي دفعت إلى نمو موائل الغابات التي تفضلها الخفافيش.
وجعل ذلك جنوب الصين، لا سيما مقاطعة يونان الصينية، بؤرة لتجمع الحيوانات المختلفة، خاصة الخفافيش، من جميع أنحاء العالم، وهذه بدورها نقلت الفيروسات التي تحملها كالسارس -CoV-2، إلى بعضها.
تعمل الخفافيش كحاضنة للعديد من الفيروسات الحيوانية، بما في ذلك السارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وفيروس الإيبولا وغيرها.
وفي حين لا يزال الباحثون يناقشون منشأ الفيروس، فإن الاعتقاد العام يشير إلى الخفافيش التي اتخذت من الصين موطناً لها.
ووجد الباحثون أن التغيرات المناخية، بما في ذلك الزيادات في درجات الحرارة، وأشعة الشمس، وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي – وهي عوامل تؤثر على نمو النباتات والأشجار– قد حفزت تجمع الخفافيش في مناطق محدودة، وخلق ذلك بيئة مناسبة لازدهار العديد من أنواع الخفافيش الحاملة للفيروسات التاجية في الغابات.
ويعتقد الباحثون أن الفيروس المسبب لكوفيد-19 نشأ في منطقة يونان قبل أن تحمله الخفافيش إلى مدينة ووهان في مقاطعة هوبي، حيث تم نقله إلى البشر قبل أكثر من عام.